ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم  صباح اليوم (الأحد)، أن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، نقل وعوداً للوسطاء بأن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل على تحقيق "حل عادل" اتفاق" ينهي الحرب في غزة قريباً.

والتقى ويتكوف أمس برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إطار الجهود المبذولة للترويج لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن، ونزل في قاطرة الليلة الماضية لمواصلة الوساطة.

وبحسب الصحيفة العبرية، أكد فيتكوف أن القيادة الأمريكية ترى أنه من المهم إنهاء الأزمة سريعا، لكنه لم يحدد طبيعة الخطوات التي سيتم اتخاذها. وتزامنا مع المحادثات الدبلوماسية، أقلعت الليلة الطائرة الخاصة للوفد الإسرائيلي متوجهة إلى قطر لمواصلة المحادثات مع الوسطاء في محاولة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.

وتواجه الجهود الدولية معارضة داخلية في إسرائيل. وأجرت وزير المستوطنات أوريت شتروك مقابلة هذا الصباح مع إذاعة "كول باراما" وأعربت فيها عن معارضتها الشديدة للصفقة الناشئة.

ووفقا لها: "الإفراج عن مئات الإرهابيين القتلة الملطخة أيديهم بالدماء في هذه  الصفقة المطروحة على الطاولة هي مكافأة للإرهاب وانتصار لحماس". وأضافت شتروك أنه يجب الالتزام بالمبادئ الأخلاقية ويجب عدم المساس بأمن المواطنين الإسرائيليين.

و كشف قدورة فارس، رئيس لجنة الأسرى "الفلسطينيين"، اليوم (الأحد) في مقابلة مع وكالة "معاً" للأنباء، أنه وفي إطار الصفقة التي يتم تشكيلها بين إسرائيل وحركة حماس، فإن عدد الاسرى من المقاومة  الذين سيتم إطلاق سراحهم ومن المتوقع أن يكون أعلى من 3000 أسير.

وبحسب قوله، فإن المرحلة الأولى من الصفقة ستتضمن إطلاق سراح 25 رهينة إسرائيلية محتجزة في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح 48 آسير فلسطيني سبق إطلاق سراحهم في صفقة شاليط وإعادة سجنهم، إلى جانب نحو 1000 آخرين، بمن فيهم جميع النساء والأطفال المسجونين في إسرائيل، بالإضافة إلى 200 أسير محكوم عليهم بالسجن المؤبد.

وأضافت فارس أن معظم الاسرى الفلسطينيين سيعودون إلى منازلهم في القدس والضفة الغربية وغزة. ومع ذلك، فمن المتوقع ترحيل  الاسرى المحكوم عليهم بالسجن المؤبد إلى قطر أو مصر أو تركيا. 

وأوضحت وكالة فارس أن "هذا الترحيل هو خطوة ضرورية تهدف إلى منع التهديدات من إسرائيل على حياة الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم".

وكشفت وكالة فارس خلال المقابلة أن إسرائيل طالبت بإضافة تسعة مختطفين إسرائيليين إلى قائمة المرحلة الأولى، بينهم جنود جرحى. وفي المقابل، من المتوقع أن تطلق إسرائيل سراح عدد إضافي من الاسرى المحكوم عليهم بالسجن المؤبد. وأشار باريس إلى أن هذه الشروط أصبحت الآن في قلب المفاوضات بين الطرفين.