منذ أن أسسها حسن البنا في الإسماعيلية خلال عشرينيات القرن الماضي، وتاريخ جمعة الإخوان الإرهابية، حاشد بوقائع التخريب والخيانة، بدءا من الـ"500" جنيه التي منحها الإنجليز للبنا مساهمة في تأسيس الجماعة، مرورا بجرائم الاغتيالات خلال أكثر من 90 سنة منذ تأسست ودعوة الأسطول الأمريكي من فوق منصة رابعة لاحتلال مصر، وصولًا لحرب الإشاعات التي تشنها الجماعة طوال الوقت ضد الشعب المصري وضد وطننا الذي لا يمثل لهم سوي “حفنة من تراب عفن” كما تباهي وصرح أحد مرشدي الجماعة من قبل.
وفي هذا التقرير ترصد لكم الـ"الدستور"، أبرز الكتابات والدراسات التي تناولت تاريخ جرائم جماعة الإخوان الإرهابية، والتي سعت إلي خراب الأوطان التي لا تؤمن بها.
عودة التنظيم الخاص.. القصة الكاملة لـ"حسم" وأخواتها
والكتاب الذي تطرحه دار العربي للنشر، في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، للباحث أحمد سلطان، كتاب"عودة التنظيم الخاص.. القصة الكاملة لحسم وأخواتها" من تأليف الباحث أحمد سلطان. يتناول تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية وتحولاتها الفكرية والتنظيمية منذ نشأتها في الثلاثينيات على يد حسن البنا، مرورًا بتأسيس النظام الخاص كجهاز سري مسلح ساهم بشكل كبير في صياغة مسار الحركة الإخوانية وساهم في تكوين أيديولوجيتها المزدوجة بين العمل الدعوي والسياسي والعسكري.
ويُسلط الكتاب الضوء على تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية، مع التركيز على "التنظيم الخاص" الذي أسس في أربعينيات القرن الماضي وتوسع ليصبح جيشًا مدربًا على أعلى مستوى، وفقًا لرؤية البنا. ويوثق الكتاب تطور النظام الخاص، مركزًا على فترات حاسمة في تاريخ الجماعة مثل 1954 و1965، ويبين كيف أن التنظيم سرعان ما عاد للظهور في فترات سياسية أخرى بعد أن كان قد تم حله، وذلك بدعم من القيادات البارزة التي ساهمت في صياغة الفكر الاستراتيجي الإخواني، مثل سيد قطب وحلمي عبد المجيد. الكتاب يتناول كذلك الفترة التي تلت حكم الرئيس أنور السادات، وكيف أن الجماعة تبنت استراتيجية براجماتية بالظهور على السطح برفضها للعنف، بينما ظلت تشجع على العنف المؤجل داخليًا. ويمتد الكتاب ليشمل تحليلًا دقيقًا للوضع الحالي للحركات المسلحة التابعة للإخوان، مثل "حسم" و"أخواتها"، التي نشأت بعد عام 2013، ويتتبع كيف أن هذه الحركات استمدت قوتها من شبكة معقدة من العلاقات الفكرية والتنظيمية داخل الجماعة.
موسوعة تنظيمات العنف الديني في مصر
والموسوعة للمفكر الكبير د. رفعت سيد أحمد، يتتبع من خلالها تاريخ تنظيمات العنف الدينى بأنواعها وأفعالها ومؤثراتها المختلفة على المجتمع المصرى، وأبرز القضايا التى اتهمت بها جماعات الإسلام السياسى، وهي القضايا ذات الثقل والتأثير الأكبر فى تاريخ جماعات الإسلام السياسى والمسلح.
ولقد قسمت الموسوعة إلى ستة مجلدات رئيسية تغطى الفترة الرسمية موضوع الدراسة وتقدم أبرز القضايا والتحقيقات والأحكام الصادرة فيها، وأبرز الجماعات المسلحة والسياسية المتورطة فى تلك القضايا من جماعة الإخوان الإرهابية، مرورًا بالتكفير والهجرة وبالجماعة الإسلامية فالجهاد الإسلامى وصولًا لداعش وآخواتها.
موسوعتا “القتلة” و"المضللون" لـ د. محمد الباز
موسوعة “القتلة.. جذور العنف عند مرشدي الإخوان”، للكاتب والإعلامي د. محمد الباز، في خمس أجزاء، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، تحت عناوين: الجزء الأول "مسيلمة الكذاب.. جناية حسن البنا على الوطن والإسلام"، بينما الجزء الثاني وعنوانه "قطب ــ الهضيبي.. تحالف التكفير والدم"، أما الجزء الثالث فهو بعنوان "المراوغ.. الوجه الإرهابي لعمر التلمساني".الجزء الرابع بعنوان "أباطرة الدم.. المخفي في سيرة المرشدين الخمسة". أما الجزء الخامس فيحمل عنوان "الرحم الملعون.. التاريخ الإخواني لسفاحي الجماعات الإرهابية".والموسوعة الثانية بعنوان “المضللون.. وثائق أكاذيب جماعة الإخوان”.
يقدم “الباز” في الموسوعتين الرواية الأخرى الحقيقية والتي تدحض وتفكك بالوثائق السردية التي كتبتها جماعة الإخوان الإرهابية، وتذّكر المجتمع والناس بجرائم الجماعة الإرهابية.
القتل باسم الوطن والدين للمستشار بهاء المري
والكتاب يكشف فيه لأول مرة وثائق تحقيقات النيابة، ومرافعات الادعاء ودفاع محامي المتهمين في عدد من قضايا الاغتيالات السياسية التي شغلت الرأي العام المصري، وربما العالمي في بعضها على مدى قرنين من الزمان.
من بينها قضية اغتيال القاضي الخازندار، وقضية اغتيال السادات، وغيرها من القضايا الكبرى من خلال الوقائع المثبتة، ويقدم في الوقت ذاته وجهات نظر مختلفة ومعاصرة لهذه الوقائع نفسها، ثم يترك للقارئ أن يستخلص رأيه فيها.
كما يؤكد الكتاب أن الاغتيالات السياسية لم تؤد أبدا إلى الغرض الذي كان منفذوها يظنون أنهم سوف يحققونه بها، بل غالبا ما كان يحدث العكس، فاغتيال السير لي ستاك قائد الجيش المصري - مثلا - أدى إلى استقالة وزارة سعد زغلول الوطنية، وخروج الجيش المصري من السودان، واغتيال القاضي الخازندار أدى إلى حل جماعة الإخوان المسلمين، واغتيال محمود فهمي النقراشي رئيس وزراء مصر بأيدي بعض شباب الإخوان كان سببا مهما لاغتيال حسن البنا مرشد الجماعة، كما يشير إلى جريمة تبرير القتل التي يحمل وزرها بعض المفكرين والقيادات، لكنهم لا يكتوون بنار نتائجها؛ إذ يتركون تنفيذها لغيرهم من شباب ساذج أو جاهل أو متحمس أو مغرر به؛ فيضيع مستقبله، ثم يكتشف أن من دفعوه لذلك قد تخلوا عنه، كما فعل حسن البنا - مثلا - في بيانه الشهير الذي تخلى فيه عن عبد المجيد أحمد حسن قاتل النقراشي.
0 تعليق