أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن المرأة يجب أن تلتزم بعدد من الضوابط الشرعية فيما يتعلق بكشف الزينة أمام محارمها، مشيرة إلى أن الشرع الحنيف يولي أهمية كبرى لحفظ الأعراض وتجنب الفتن.

قواعد شرعية تحكم ما يمكن للمرأة أن تكشفه أمام محارمها

وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة "الناس"، اليوم الاثنين: "الشرع يحترم مبادئ سد الذرائع ويشدد على ضرورة تجنب المفسدة مقدمًا على جلب المصلحة، لهذا السبب، هناك قواعد شرعية تحكم ما يمكن للمرأة أن تكشفه أمام محارمها، مثل الوجه والكفين والقدمين، التي اتفق على جواز ظهورها من قبل بعض أهل العلم، كما يجوز لها كشف الشعر والرقبة والساعدين وفقًا لبعض الأقوال الفقهية."

وأضافت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى،: "لكن علينا أن نتذكر أن هذه القواعد يجب أن تطبق في سياق مراعاة سد الذرائع وعدم إثارة الفتنة، إلى جانب مراعاة الظروف النفسية للأشخاص المعنيين، مثل الخدم أو المحارم الذين قد يكونون في حالات خاصة تتطلب مراعاة أدق."

وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الأصل في العلاقة بين المحارم هو الحذر من أي تصرف قد يؤدي إلى الفتنة، وأنه يجب الحفاظ على الأداب الشرعية في التعامل، ولكن مع وجود بعض الاستثناءات التي قد تفرضها الظروف الخاصة، كأن تكون هناك حالات نفسية تستدعي التيسير.

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى،: "من الضروري أن نأخذ بعين الاعتبار أن المحارم، مثل الأم والابن أو الأخوات، قد يتواجدون في حالات تستدعي فهما خاصا وتقديرا للظروف النفسية، لكن لا يعني ذلك إباحة ما هو محرم أو تجاوز الضوابط الشرعية."

وأشارت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إلى أن التوازن بين التزام المرأة بالحجاب الكامل والتفاعل مع محارمها في سياق محكم هو الأساس، منوهة إلى أن "الحكم الشرعي يتطلب مراعاة للبيئة الاجتماعية والظروف النفسية لضمان عدم التأثير على توازن الأسرة والمجتمع".