لا تكن أحد صانعي الذباب الإلكتروني

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رائد البصري


في عالمنا الرقمي المتسارع، أصبح الذباب الإلكتروني «الروبوتات» أو بتعريف آخر جماعات التضليل الخفية التي تنشط على منصات قنوات التواصل الاجتماعي، جزءاً قادراً على أداء المهام بفعالية عالية، ولكن في بعض الأحيان يتم استخدامها بطرق تُلحق الضرر بالمستخدمين والمجتمعات والوطن على حد سواء.

ويتم استخدام الذباب الإلكتروني بشكل مُصنّع لخلق وهم أو انطباع مُعَيَّن على منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية. يمكن أن تشمل هذه الأنشطة الزائفة:

1. نشر الأخبار الكاذبة: تقوم الذباب الإلكتروني بانتشار الأخبار المضللة لتعزيز أجندات معينة لها مآرب محددة.

2. التلاعب بالرأي العام: تؤثر التعليقات والمنشورات المزيفة على الآراء والتوجهات المجتمعية.

3. التسويق غير النزيه: خلق تقييمات أو مراجعات زائفة لمنتجات أو خدمات لتحسين صورتها أو تشويه صورة المنافسين بشكل محدد.

ومن أهم مخاطر الذباب الإلكتروني:

1. تضليل الجمهور: الانتشار الواسع للأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة يؤدي إلى خلق فهم خاطئ للأحداث. مما يفقد الأخبار من مضمونها.2. انعدام الثقة: يؤدي التصنّع الإلكتروني إلى فقدان الثقة في المنصات الإلكترونية والمعلومات المتداولة.

3. الضرر الاقتصادي: يمكن أن تؤثر التقييمات المزيفة على القرارات الشرائية وتؤدي إلى خسائر مالية.

وللتعامل مع صانعي الذباب الإلكتروني ينصح بالتالي:

1. التوعية والوعي: يجب على المستخدمين تعزيز مهارات التفكير النقدي والتعرف على أنماط التصنّع الإلكتروني.

2. استخدام الأدوات الأمنية: تثبيت برامج الحماية والاعتماد على التحديثات الأمنية يمكن أن يقلل من المخاطر.

3. التبليغ عن الأنشطة المشبوهة: الإبلاغ عن الحسابات والمنشورات المريبة إلى الجهات المسؤولة للمساعدة في اتخاذ الإجراءات المناسبة.

وفي الختام، يهدف هذا النوع من النشر إلى نشر الفوضى والبلبلة، ويمثل تحدياً كبيراً يجب مواجهته بوعي ومعرفة، من خلال اتخاذ التدابير المناسبة، يمكننا حماية أنفسنا ومجتمعاتنا من تأثيرات الذباب الإلكتروني الضارة.

وتتطلب مواجهة الذباب الإلكتروني وعياً جماعياً وتعاوناً بين أفراد ومؤسسات المجتمع نحو نشر معلومات صحيحة ومفيدة من شأنها أن تحافظ على النسيج المجتمعي والهوية الوطنية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق