Local
-OneArabia
لعبت مبادرة "بيوت الشعر" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في العام 2015، دوراً كبيراً في الحفاظ على الشعر كجزء حيوي من الثقافة العربية، حيث حولت هذه المبادرة هذه البيوت إلى مراكز للشعراء وعشاق الأدب، وعززت الإبداع وعززت المشهد الثقافي في مختلف أنحاء الوطن العربي.
وأكد محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة بالشارقة أن هذه المبادرة بدأت منذ عقد من الزمان، حيث بدأت بإنشاء بيوت للشعر في ست دول عربية، بداية بالمفرق بالأردن والأقصر بمصر عام 2015، وفي العام التالي تم التوسع إلى الخرطوم وتطوان بالمغرب، وبحلول عام 2017 استضافت مراكش بيتاً للشعر.
لقد أصبحت بيوت الشعر هذه معالم ثقافية داخل بلدانها، فهي بمثابة وجهات للكتاب، وتمتد تأثيراتها إلى ما وراء الحدود المحلية من خلال السفر إلى المدن القريبة. على سبيل المثال، وصل بيت الشعر في القيروان إلى تونس ومناطق أخرى في تونس. وبالمثل، امتد بيت الشعر في الأقصر إلى مختلف المحافظات المصرية.
وعلى مدى عشر سنوات، ساهمت هذه الدور بشكل كبير في المشهد الأدبي العربي من خلال نشر العديد من المجموعات الشعرية، كما وفرت منصة للشعراء الناشئين الذين لم يسبق لهم النشر، وقد أثرى هذا الجهد المكتبة العربية بأعمال شعرية متنوعة، وترك بصمة إبداعية على المشهد الثقافي.
وأشار حسين القبحي، مدير بيت الشعر بالأقصر، إلى أن هذه المبادرة عززت تقدير الجمهور للشعر واللغة العربية، ورعاية الشعراء الشباب الذين يعدون بمستقبل مشرق للأدب العربي، حيث تم عرض أكثر من 1400 شاعر من خلال هذه المنصة على مدى العقد الماضي.
قالت جميلة الماجري من بيت الشعر بالقيروان أنهم ينظمون أربعة فعاليات شهرية تركز على الشعر والشؤون اللغوية، وتستقطب هذه التجمعات شعراء من تونس والدول المجاورة مثل ليبيا والجزائر، وتعزز مثل هذه الأنشطة التعاون عبر الحدود بين الشعراء.
إحياء تألق الشعر العربي
أكد عبد الله السيد من بيت الشعر في نواكشوط على دوره في إحياء تألق الشعر العربي، حيث أصدر منذ تأسيسه خمسين ديواناً شعرياً إلى جانب العديد من الدراسات والندوات حول موضوعات بحثية نقدية تتعلق بالشعر العربي.
وفي مراكش، أشاد عبد الحق المفراني بمساهمات الشارقة الأوسع نطاقاً والتي تتعدى هذه المبادرة وحدها، مسلطاً الضوء على تأثيرها في فنون المسرح والفنون البصرية والخط العربي وغيرها من المجالات، وأشاد بعدد الكتب النقدية التي صدرت من خلال هذه الجهود.
وتستمر مبادرة "بيوت الشعر" في تعزيز الثقافة العربية من خلال رعاية المواهب الشعرية، وتعزيز الحوار بين الكتاب عبر الحدود، وضمان بقاء الشعر العربي نابضًا بالحياة في الدوائر الاجتماعية وسياقات البحث الأكاديمي على حد سواء.
With inputs from WAM
English summary
The Houses of Poetry, launched by His Highness Sheikh Dr. Sultan bin Mohammed Al Qasimi, have significantly enriched Arabic language and culture over the past decade. These centres promote poetic creativity and foster connections among poets across six Arab nations.
Story first published: Sunday, January 19, 2025, 12:58 [GST]
0 تعليق