Local

-OneArabia

أكد سعادة الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة أهمية القيادة المستدامة واستشراف المستقبل، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب رؤية بعيدة المدى وفهماً عميقاً لاحتياجات المجتمع، وقد قدمت دولة الإمارات نموذجاً فريداً في هذا المجال، حيث حققت تقدماً كبيراً على مر السنين.

وتحدث الدكتور النعيمي خلال محاضرة له في مركز سالم بن حم الثقافي في العين عن القيادة المستدامة، موضحاً أنها تنشأ من تفاعل المجتمع وقدرته على تنشئة قادة ملهمين للأجيال القادمة، حضرها الشيخ مسلم سالم بن حم العامري وكبار الشخصيات والمسؤولين وممثلي وسائل الإعلام.

وتعود إنجازات الإمارات إلى رؤية مؤسسيها الذين استبقوا تحديات المستقبل دون الاعتماد على البيانات أو التقنيات الحديثة، ولعب فهمهم العميق لاحتياجات شعبهم دوراً حاسماً في تحقيق هذه الإنجازات، وتواصل الدولة نموذجاً للقيادة المستدامة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وأشار الدكتور النعيمي إلى أن سموه يضع الاستثمار في الموارد البشرية والمعرفة على رأس أولوياته باعتبارهما محركين أساسيين للتنمية والتنويع الاقتصادي، وهو النهج الاستشرافي الذي يعزز مكانة دولة الإمارات في قطاعات التعليم والاقتصاد والتكنولوجيا.

وأشار إلى المبادرات الاستراتيجية مثل محطة براكة للطاقة النووية كنتيجة للقيادة الاستباقية التي تهدف إلى تلبية الطلب المستقبلي على الطاقة مع الحد من الانبعاثات الكربونية. وتعكس مثل هذه المشاريع القيادة الثاقبة لحكام دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشاد الدكتور النعيمي بجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في تعزيز التلاحم المجتمعي وتلبية احتياجات المواطنين، مؤكداً أن هذه الإجراءات تؤكد قوة العلاقة بين القيادة والشعب.

دور الاستقرار في الاستدامة

وأكد الدكتور النعيمي أن الاستدامة تزدهر في بيئة آمنة تعزز الإنتاجية والقدرة على التنمية، مشدداً على أهمية التخطيط للاحتياجات المستقبلية، وخاصة في مجال الإسكان، لضمان استمرار النمو والاستقرار.

وقد سلطت المحاضرة الضوء على أهمية القيادة المستدامة لتحقيق النجاح على المدى الطويل. فهي تتطلب التبصر وفهم ديناميكيات المجتمع للتعامل مع التحديات المستقبلية بشكل فعال.

With inputs from WAM

Story first published: Sunday, January 19, 2025, 13:45 [GST]