عقدت مديرية الأوقاف بـ الإسكندرية، الأحد، الندوة العلمية الكبرى؛ بمسجد سيدي بشر الشيخ بالمنتزه تحت عنوان "من غشنا فليس منا.. حرمة الغش بكل صوره"، تحت رعاية وحضور د.عاصم محمود قبيصي وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية.

حضر الندوة العلمية كل من الشيخ وسام على كاسب- مدير المتابعة، الشيخ على البنا- مدير إدارة أوقاف المنتزة، الشيخ محمد يوسف طاهر- إمام وخطيب المسجد، الشيخ محمد البهلوان (قارئا)، الشيخ محمد علواني (مبتهلا).

حرمة الغش في القرآن والسُنة 

وأكد د.عاصم قبيصي وكيل الوزارة، خلال الندوة أن الإسلام حارب الغش بشتى صوره وأشكاله، فقال تعالى "وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ"، وعن أبي هريرة، رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله مرَّ على صُبْرةِ طعامٍ، فأدْخَل يدَه فيها، فنَالَتْ أصابعُه بلَلًا، فقَال: (ما هَذا يا صَاحِبَ الطِّعَام؟!)، قال: أصَابتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ الله، قال: (أفَلا جعلْتَهُ فوْقَ الطَّعامِ كي يرَاهُ النَّاس؟! مَنْ غشَّ فليْسَ منَّا)، رواه مسلم، وفي رواية: (مَنْ غشَّنا فلَيسَ منَّا).

وأضاف أن في الحديث عن أبي هريرة أن رسول الله (ص) قال: "أتَدرونَ ما المُفلِسُ ؟ إنَّ المُفلسَ من أُمَّتي مَن يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ، وزكاةٍ، ويأتي وقد شتَم هذا، وقذَفَ هذا، وأكلَ مالَ هذا، وسفكَ دمَ هذا، وضربَ هذا، فيُعْطَى هذا من حَسناتِه، وهذا من حسناتِه، فإن فَنِيَتْ حَسناتُه قبلَ أن يُقضَى ما عليهِ، أُخِذَ من خطاياهم، فطُرِحَتْ عليهِ، ثمَّ طُرِحَ في النَّارِ).

وأشار وكيل الوزارة إلى أن الغش والخداع دليل على ضعف الإيمان، وهو طريق موصل إلى سخط الجبار، وهو عمل من أعمال المنافقين الذين يظلمون الناس ويأكلون أموال الناس بالباطل، موجهًا الجميع بوجوب مراقبة الله عزوجل وأن نعلم يقينًا أن الله معنا يرانا ومطلع علينا.