عقب التصريحات الانتقادية التي أدلى بها فريدريش ميرتس، المرشح الأوفر حظا لشغل منصب المستشار عقب الانتخابات العامة في ألمانيا، حذرت الصين من التشكيك في العلاقات القائمة بين البلدين دون داعٍ.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج، في بكين: "نأمل أن ينظر الجانب الألماني إلى تطور الصين بموضوعية وعقلانية وأن يتمسك بتقاليد الصداقة الألمانية-الصينية"، مضيفة أن الساسة الألمان مدعوون أيضا للقدوم إلى الصين لتجربة "الصين الحقيقية".
وفي فعالية أقيمت في مؤسسة "كوربر" الألمانية أمس الخميس، حث مرشح التحالف المسيحي للمنافسة على المستشارية ميرتس على توخي الحذر عند الاستثمار في الصين، وقال: "قرار الاستثمار في الصين محفوف بمخاطر كبيرة"، مشيرا إلى أن هذا ينطبق على وجه الخصوص على الشركات الصغيرة والمتوسطة، مضيفا أن الصين ليست دولة دستورية وفقا "لمعاييرنا".
وقال ميرتس، الذي يتزعم الحزب المسيحي الديمقراطي، أنه تحدث مع عدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة وأوصى بعدم المخاطر إلا بعد التأكد من أن مجموعة الشركات بأكملها لن تتعرض للخطر إذا كان لا بد من إلغاء الاستثمارات في غضون عام، وأضاف: "وفضلا لا تتوجهوا بأية حال من الأحوال إلى الدولة - إلى حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية - لمساعدتكم في مثل هذا الوضع الاقتصادي".
ووفقا لمكتب الإحصاء الاتحادي، كانت الصين الشريك التجاري الأكثر أهمية لألمانيا للمرة الثامنة على التوالي في عام 2023. وبلغت قيمة الصادرات والواردات مجتمعة في تلك الفترة 2ر254 مليار يورو. ولذلك تعتبر الصين سوقا مهما للعديد من الشركات الألمانية. ومع ذلك، تشكو الشركات الألمانية العاملة هناك مرارا من أن صعوبات دخول الأسواق أو تأثيرغياب اليقين القانوني على أنشطتها التجارية.
0 تعليق