لندن «أ.ف.ب»: واصل لاتسيو الإيطالي تحليقه في صدارة ترتيب المجموعة الموحدة من مسابقة الدوري الآوروبي "يوروبا ليج" حاسما في الوقت ذاته تأهله المباشر إلى الدور ثمن النهائي بفوزه على ريال سوسييداد الإسباني المنقوص بنتيجة 3-1 ضمن الجولة السابعة، في حين عزز مانشستر يونايتد الانجليزي آماله في اللحاق به بفوز صعب على رينجرز الاسكتلندي بنتيجة 2-1.

في المباراة الأولى، ضرب لاتسيو منذ بداية اللقاء وأنهى الشوط الأول متقدما بثلاثية نظيفة حملت توقيع الإسباني ماريو جيلا (5) وماتيا زاكايني (32) والأرجنتيني فالنتان كاستيانوس (34) مستغلا طرد لاعب سوسييداد أيهان مونيوس (30). وقلص النادي الإسباني النتيجة في وقت متأخر من الشوط الثاني عبر أندير بارينيتكسيا (83)، ورفع نادي العاصمة الإيطالية رصيده إلى 19 نقطة مستغلا السقوط الكبير لمنافسه اتلتيك بلباو الإسباني الذي تراجع إلى المركز الثالث مع 16 نقطة على يد بشيكتاش التركي 1-4 الأربعاء الماضي، وضمن لاتسيو بالتالي تأهله إلى الدور ثمن النهائي بشكل مباشر. في المقابل، تجمد رصيد سوسييداد عند 10 نقاط في المركز الثامن عشر، واحتفظ الفريق الإيطالي بسجله خاليا من أي هزيمة في المسابقة القارية الثانية هذا الموسم (6 انتصارات وتعادل).

من ناحية أخرى، وبعدما وصفه مدربه البرتغالي روبن أموريم بالفريق "الأسوأ" في تاريخ النادي، نجح مانشستر يونايتد الإنجليزي في الخروج من كبوته المحلية لكن بفوز صعب وقاتل على رينجرز الأسكتلندي 2-1، وبعد أن منحه الإنجليزي جاك بوتلاند حارس مرمى رينجرز التقدم بهدف في مرماه (52)، عادل رينجرز النتيجة قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي للمباراة عن طريق النيجيري سيريل ديسيرز (88)، قبل أن ينقذ البرتغالي برونو فيرنانديش فريقه بهدف قاتل (90+2). ودخل يونايتد اللقاء على خلفية سقوط على أرضه أمام برايتون 1-3 في الدوري الممتاز، في نتيجة أثارت سخط مدربه الجديد أموريم الذي شاهد اليونايتد يتلقى الهزيمة السادسة في 11 مباراة في الدوري الإنجليزي منذ استلامه المهمة خلفا للهولندي إريك تن هاج.

ويقبع فريق أموريم في المركز الثالث عشر في الدوري، وعلى الرغم من أنه يتقدم بفارق 10 نقاط عن منطقة الهبوط، إلا أنه بعيد كل البعد عن التأكد من تجنب الإنجراف إلى صراع البقاء على خلفية أدائه المخيب. وبخلاف مشواره المحلي المتعثر، يحتل يونايتد المركز الرابع في الدوري الآوروبي برصيد 15 نقطة وبات على مشارف التأهل المباشر إلى الدور ثمن النهائي.

وبعد ساعات على إعلان انتقال نجمه عمر مرموش إلى مانشستر سيتي الإنجليزي، واصل آينتراخت فرانكفورت نتائجه الباهرة وتقدم إلى المركز الثاني بفوزه على فيرينتسفاروش المجري 2- صفر،

وقفز فرانكفورت إلى المركز الثاني برصيد 16 نقطة وبفارق الأهداف عن بلباو. ويدين الفريق الألماني بفوزه إلى هدفي التركي تشان أوزون (49) والفرنسي أوغو إيكيتيكي (59).

وخاض فرانكفورت مباراته القارية الأولى هذا الموسم من دون نجمه مرموش الذي أُعلن عن إنتقاله إلى السيتي، وكان تألق الدولي المصري هذا الموسم بتسجيله 20 هدفا وتمريره و14 كرة حاسمة في 26 مباراة في مختلف المسابقات، وقيادته فرانكفورت إلى المركز الثالث راهنا في الدوري الألماني في إنجاز غير مسبوق منذ موسم 1992-1993، مصدر جذب إليه.

ومن ناحية أخرى، عزز توتنهام الانجليزي آماله في التأهل المباشر إلى الدور ثمن النهائي بعودته بالإنتصار من أرض هوفنهايم الألماني بنتيجة 3-2، ورفع توتنهام رصيده إلى 14 نقطة في المركز السادس. وفي غياب قلب الهجوم الأساسي دومينيك سولانكي بداعي الإصابة، أشرك مدرب توتنهام الأسترالي أنج بوستيكوجلو البرازيلي ريشارليسون بمساندة من الكوري الجنوبي هيونج مين سون والسويدي ديان كولوسيفسكي. وحقق الفريق اللندني الشمالي بداية مثالية عندما تقدم ظهيره الإسباني بدرو بورو على الجهة اليمنى ومرر كرة أمامية باتجاه جيمس ماديسون الذي سددها داخل الشباك بعد مرور 3 دقائق، وتابع توتنهام أفضليته وأثمر ضغطه هدفا ثانيا عندما مرر ماديسون الكرة باتجاه سون الذي أطلقها بيسراه فارتطمت بأحد مدافعي هوفنهايم وتابعت طريقها داخل الشباك (22)، وحاول هوفنهايم العودة في المباراة خلال الشوط الثاني وكاد مهاجمه الكرواتي أندري كراماريتش يقلص الفارق لكن كرته الرأسية ارتدت من العارضة (53)، ونجح أصحاب الأرض في تقليص الفارق عندما سجل لهم انتون ستاخ هدفا اثر هجمة مرتدة سريعة (68). لكن توتنهام أخمد حماسة جمهور هوفنهايم بتسجيله الهدف الثالث عبر سون (77)، وقلص هوفنهايم الفارق مجددا عندما سجل له ديفيد موكفا الهدف الثاني قبل نهاية المباراة بدقيقتين ليعيش أنصار توتنهام دقائق عصيبة. وفوت أندرلخت البلجيكي فرصة تصدر المجموعة الموحدة ولو لبضع ساعات بخسارته أمام فيكتوريا بلزن التشيكي بهدفين نظيفين. وفي أبرز المباريات الأخرى، سقط بورتو البرتغالي على أرضه أمام أولمبياكوس اليوناني بهدف نظيف، وروما الإيطالي أمام أي زد الكمار الهولندي 1- صفر ونيس الفرنسي أمام إلفسبورغ السويدي 1- صفر، في حين انتهت مباراة فنربختشه التركي مع ليون بالفرنسي بالتعادل السلبي.