ورغم النجاحات التي حققها المعرض إلا أن غياب النقابة العامة للسيارات عن المعرض منذ انطلاقته لأول مرة عام 2022 شكل فراغا كبيرا خاصة لكونها - أي النقابة - توضح بدايات دخول السيارات في نقل الحجاج عام 1344هـ وتأسيس أول شركة لنقل الحجاج بين جدة ومكة المكرمة، ونموها وتطورها إلى أن وصلت لنحو 65 شركة تمتلك 25 ألف حافلة.
وبرز الذكاء الاصطناعي عبر عدة برامج منها استخدام الذكاء الاصطناعي في نظام قياس مستوى رضا العميل، وHajj GPT الذي يجيب على استفسارات السائلين في كل ما يخص الحج والعمرة والزيارة والسياحة، إضافة للمطابخ الذكية التي تقوم باكتشاف المخالفات التي تتم داخل مطابخ أثناء تحضير الطعام، واستخدام الذكاء الاصطناعي في تنظيم الحشود.
أما المبادرات وإن كانت متعددة من خلال مشاركات المؤسسات والجمعيات الخيرية، فإن ما تقدمه جمعية هدية الحاج والمعتمر بمكة المكرمة لا ينحصر على الطعام والماء، فمبادراتها متعددة وخدماتها متفرعة، ومثلها نجده في جمعية خدمة ضيوف الرحمن بمنطقة تبوك، وجمعية خدمات الحجاج والمعتمرين بالجوف، فهاتان الجمعيتان وإن قامتا برسالة واحدة ألا وهي "خدمة الحاج والمعتمر أينما كان وبما يريد"، فإن خدماتهما لا تنحصر على عمليات برامج الترحيب والاستقبال وتقديم الطعام والماء، فمهامهما أكثر، إذ تقدمان خدمات أخرى لعل أبرزها خدمة إصلاح مركبات الحجاج أثناء تعطلها بالتنسيق مع التدريب التقني والمهني، وتوفير حافلات لنقل الحجاج إلى مكة المكرمة لأداء فريضتهم في حال تعذر الإصلاح خلال يوم أو يومين.
وفي الختام، فإن النجاح الذي حققه مؤتمر ومعرض هذا العام يفتح المجال للدعوة إلى ضرورة مشاركة القطاعات كافة ذات العلاقة بخدمات الحجاج، لإبراز خدماتها والتطورات التي شهدتها على مدى السنوات.
0 تعليق