الذكاء الاصطناعي في خدمات الحجاج

صحيفة مكة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، انطلقت منتصف الأسبوع قبل الماضي النسخة الرابعة من "مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة 2025 "الذي نظمته وزارة الحج والعمرة بالتعاون مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد برامج رؤية المملكة 2030، بمشاركة أكثر من 300 جهة محلية ودولية على مدى 4 أيام، بهدف بناء شراكات استراتيجية بين مختلف القطاعات العاملة في الحج، سواء عبر الجلسات العلمية وورش العمل التي يديرها نخبة من صناع القرار والخبراء والأكاديميين والباحثين، أو من خلال المعرض المصاحب الذي شكل فرصة للقطاعات لإبراز ما لديها من أفكار وبرامج وخطط، إضافة للتقنيات الالكترونية التي تم إدخالها.

ورغم النجاحات التي حققها المعرض إلا أن غياب النقابة العامة للسيارات عن المعرض منذ انطلاقته لأول مرة عام 2022 شكل فراغا كبيرا خاصة لكونها - أي النقابة - توضح بدايات دخول السيارات في نقل الحجاج عام 1344هـ وتأسيس أول شركة لنقل الحجاج بين جدة ومكة المكرمة، ونموها وتطورها إلى أن وصلت لنحو 65 شركة تمتلك 25 ألف حافلة.

وبرز الذكاء الاصطناعي عبر عدة برامج منها استخدام الذكاء الاصطناعي في نظام قياس مستوى رضا العميل، وHajj GPT الذي يجيب على استفسارات السائلين في كل ما يخص الحج والعمرة والزيارة والسياحة، إضافة للمطابخ الذكية التي تقوم باكتشاف المخالفات التي تتم داخل مطابخ أثناء تحضير الطعام، واستخدام الذكاء الاصطناعي في تنظيم الحشود.

أما المبادرات وإن كانت متعددة من خلال مشاركات المؤسسات والجمعيات الخيرية، فإن ما تقدمه جمعية هدية الحاج والمعتمر بمكة المكرمة لا ينحصر على الطعام والماء، فمبادراتها متعددة وخدماتها متفرعة، ومثلها نجده في جمعية خدمة ضيوف الرحمن بمنطقة تبوك، وجمعية خدمات الحجاج والمعتمرين بالجوف، فهاتان الجمعيتان وإن قامتا برسالة واحدة ألا وهي "خدمة الحاج والمعتمر أينما كان وبما يريد"، فإن خدماتهما لا تنحصر على عمليات برامج الترحيب والاستقبال وتقديم الطعام والماء، فمهامهما أكثر، إذ تقدمان خدمات أخرى لعل أبرزها خدمة إصلاح مركبات الحجاج أثناء تعطلها بالتنسيق مع التدريب التقني والمهني، وتوفير حافلات لنقل الحجاج إلى مكة المكرمة لأداء فريضتهم في حال تعذر الإصلاح خلال يوم أو يومين.

وفي الختام، فإن النجاح الذي حققه مؤتمر ومعرض هذا العام يفتح المجال للدعوة إلى ضرورة مشاركة القطاعات كافة ذات العلاقة بخدمات الحجاج، لإبراز خدماتها والتطورات التي شهدتها على مدى السنوات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق