تتجه الأنظار مساء الغد نحو مباراتي إياب الدور ربع النهائي لمسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم لحساب الموسم الرياضي الحالي ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥ م، حيث يستقبل صحم ضيفه النهضة على أرضية المجمع الرياضي بصحار بحلول الساعة الخامسة والربع، قبل أن تتجدد مواجهة ديربي الجنوب بين الغريمين التقليديين النصر وظفار على أرضية مجمع السعادة الرياضي بصلالة عند الساعة الثامنة والربع مساء الغد .
ويتعين على صحم استنفار أقصى الجهود لقلب الطاولة على النهضة بعدما عاد بخفي حنين من مواجهة الذهاب التي جرت خارج قواعده بمجمع الرياضي بالبريمي، بل وتكبد سيناريوا قاتلا إذ استقبل مرماه الهدف الوحيد في المباراة بحلول الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من ضائع بضربة رأسية متقنة من النجم الدولي أحمد الكعبي، أصاب من خلاله آمال أزرق الباطنة في مقتل ليخرج من اللقاء خالي الوفاض ويعود إلى دياره صفر اليدين جارا أذيال الخيبة.
ويعول صحم في لقاء الإياب على سلاحه الأبرز متمثلا في هدافه علي الهاشمي لعله يدل طريق مرمى الفريق الضيف ويتمكن من زيارة شباك الحارس الدولي إبراهيم المخيني، كما سيعول أيضا على فاعلية جماهيره وتأثيرهم البالغ في نثر سحر الإبداع والإلهام في المدرجات الزرقاء التي لطالما عرفت بشيم الوفاء والانتماء والإخلاص والتفاني لفريقها الذي يبلي البلاء الحسن في مسابقة دوري عمانتل لكرة القدم بدليل احتلاله المركز السادس في سلم جدول الترتيب العام لفرق الدوري برصيد ١٤ نقطة جمعها من ٤ انتصارات وتعادلين، في حين مني بستة هزائم، وأحرز ١٢ هدفا واستقبل ١٦ هدفا في ١٢ مباراة.
ويتمسك صحم بآمال وفرص الصعود لنصف نهائي أغلى الكؤوس خلال منافسات الموسم الكروي الحالي، متطلعا لحصد ثالث ألقابه في مسابقة الكأس الغالية بعدما ظفر بها في نسختين سابقتين وتحديدا موسمي ٢٠٠٩ / ٢٠١٠، و٢٠١٥ / ٢٠١٦ م.
من جهته يسعى وصيف بطل النسخة الماضية نادي النهضة لتأكيد تفوقه على صحم والعودة من مجمع الرياضي بصحار غانما ببطاقة التأهل الحاسمة لنصف نهائي أغلى الكؤوس، متطلعا لاستعادة اللقب وتزيين خزائنه به للمرة الثانية في تاريخه بعدما نجح في تدشين باكورة ألقابه في الموسم قبل الماضي ٢٠٢٢ / ٢٠٢٣م.
وخطا النهضة خطوة كبيرة نحو حجز تذكرة التأهل للدور نصف النهائي بعدما حسم مواجهة الذهاب على أرضه بهدف قاتل بصم عليه النجم الدولي أحمد الكعبي في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من ضائع، مما يمنحه أسبقية معنوية تقربه فعليا من اغتنام بطاقة التأهل.
نظريا وعلى الورق تبدو كفة النهضة أرجح في حجز بطاقة التأهل الحاسمة لنصف نهائي الكأس الغالية، نظرا للفوارق الجلية على صعيد القدرات والإمكانيات، لاسيما وأن النهضة يتمتع بجودة لاعبين خارقة حيث تعج صفوفه بنجوم دوليين متمرسين على غرار حارب السعدي وعبدالله فواز ومحمد مبارك الغافري وعاهد المشايخي وأحمد الكعبي وإبراهيم المخيني وغانم الحبشي وعبدالعزيز الشموسي وثاني الرشيدي، مما يجعله مرشحا فوق العادة لاقتناص بطاقة العبور عن جدارة واستحقاق.
النصر - ظفار
ستكون بطاقة التأهل حائرة وعلى المحك تماما بين قطبي ديربي الجنوب والغريمين الأزليين النصر وظفار عندما يتجدد فصل الصراع المحتدم بينهما مساء الغد على أرضية مجمع السعادة الرياضي بصلالة في إطار إياب الدور ربع النهائي لمسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم لحساب الموسم الرياضي الحالي ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥ م.
وكان النصر قد وضع قدما ونصف في المربع الذهبي لأغلى الكؤوس بعدما حسم نتيجة مواجهة ذهاب الدور ربع النهائي لصالحه بهدف نظيف حمل توقيع نجمه الدولي ملهم السنيدي، مما يمنحه أريحية نسبية وأسبقية معنوية على حساب غريمه التقليدي ظفار.
ويسعى النصر جديا لتجريد ظفار من لقبه، مستهدفا بدوره اقتناص بطاقة العبور لنصف نهائي الكأس الغالية، تمهيدا لاعتلاء منصة التتويج بصفته بطلا للمسابقة الأغلى للمرة السادسة في تاريخه بعدما انتزع تاج العرش في ٥ مناسبات سابقة وتحديدا في نسخ ١٩٩٥ و٢٠٠٠ و٢٠٠٢ وموسم ٢٠٠٥ / ٢٠٠٦، بالإضافة إلى موسم ٢٠١٧ / ٢٠١٨ م.
وتعي كتيبة المدرب الوطني الشاب أحمد بن سالم بيت سعيد صعوبة المأمورية في لقاء الإياب الذي سيطفو على صفيح ساخن مساء الغد، لاسيما وأن حامل اللقب لن يفرط بلقبه بهذه السهولة وسيسعى جاهدا للعودة من بعيد طمعا في خطف بطاقة التأهل الحاسمة ومواصلة رحلة البحث الناجحة عن تعزيز رقمه القياسي برصيد ١٢ لقبا.
وكان ظفار المتوج مؤخرا بلقب كأس السوبر العماني للمرة الخامسة في تاريخه على حساب نادي السيب بطل الدوري بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جرت على أرضية المجمع الرياضي بالرستاق تحت قيادة المدرب الوطني مصبح بن هاشل الرشيدي قد وضع آماله في عنق الزجاجة بعدما خسر رهان مواجهة ذهاب الدور ربع النهائي بهدف ملهم السنيدي، ولكن حامل اللقب يؤمن بقدراته وإمكانياته في العودة بالنتيجة وقلب الطاولة على غريمه التقليدي النصر رأسا على عقب، مستهدفا مواصلة حملة الدفاع عن لقبه بنجاح، ومتطلعا في الوقت عينه لتعزيز الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالكأس الغالية والابتعاد به برصيد ١٢ لقبا بعدما توج بها في ١١ مناسبة سابقة وتحديدا في نسخ ١٩٧٦ و١٩٨٠ و١٩٨١ و١٩٩٠ و١٩٩٩ وموسم ٢٠٠٤ / ٢٠٠٥ وموسم ٢٠٠٦ / ٢٠٠٧، وموسم ٢٠١١ / ٢٠١٢، وموسم ٢٠١٨ / ٢٠١٩ وموسم ٢٠١٩ / ٢٠٢٠، علاوة على لقب الموسم المنصرم ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤م.
ويعول ظفار في مباراة الغد على المساندة والمؤازرة الجماهيرية الحاشدة التي سيحظى بها في مجمع السعادة الرياضي بصلالة، حيث جرت العادة بأن تكون جماهير ظفار هي الرقم الصعب الذي يمنح الفريق طاقة إيجابية ملهمة في مثل هذه الظروف الحالكة والمواقف العصيبة.
0 تعليق