شهدت "قاعة ديوان الشعر"؛ انعقاد ندوة بعنوان "ريادة الأعمال والاستثمار في المحتوى"؛ ضمن محور "مؤسسات"؛ بمعرض القاهرة الدولي للكتاب؛ في دورته الـ56، بمركز مصر للمعارض الدولية؛ بالتجمع الخامس؛ بحضور رائد الأعمال المهندس؛ محمد أبو النجا نجاتي، وأدارها أحمد رويحل، والدكتور محمد محرم.
وفي بداية حديثه، ثمن أحمد رويحل: جهود المهندس محمد أبو النجا؛ والنجاح الذي حققه في مجال ريادة الأعمال في مصر، مشيرًا إلى أن "أبو النجا" تخرج من كلية الهندسة بالجامعة الأمريكية في عام 2006، وقدم مشاريع في مجالات الأغذية والمشروبات؛ قبل أن يتوجه إلى مجال التكنولوجيا؛ وأنه نجح في تطبيق "فوري"؛ الذي قدم العديد من التسهيلات لملايين المصريين؛ ثم انطلق لتطبيق "كريم" الذي تم دمجه بعد ذلك مع شركة "أوبر"؛ كما أسس أيضًا "بودكاست" كان الأول في مصر والخليج.
وأوضح أحمد رويحل؛ أن "أبو النجا" قدم كتابًا عن "ريادة الأعمال"؛ بعنوان "ضربة البداية"، يشرح فيه كيفية تأسيس مشروع.
وفي السياق ذاته، قال محمد محرم: "إن نجاتي مهندس عبقري، وأن الكتاب يحتوي على ثلاث مميزات رئيسة؛ حيث "السهل الممتنع"؛ واستناد الكتاب إلى قاعدة علمية، ثم يوضح كيفية تحقيق النجاح بطريقة حلال؛ دون الحاجة لتحقيق مليارات الجنيهات".
وأكد محرم أنه من الضروري تغيير وعي ثقافة المستهلك؛ والعمل على إعادة بناء الوعي من "المثقف القارئ" إلى "المثقف المستمع".
ومن جانبه، عبر محمد أبو النجا؛ عن سعادته بوجوده في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ووجه الشكر إلى دار "نهضة مصر" على دعمها في نشر كتابه "ضربة البداية"، كما شكر الدكتور محمد محرم؛ على تقديم "سر الطبخة" للكتاب، مؤكدًا أنه وضع جهدًا ضخمًا في تأليفه بحرفية وصنعة مميزة.
وأشار أبو النجا؛ إلى أن هدفه من الكتاب هو تعليم الناس أساسيات ريادة الأعمال، مشيرًا إلى أنه لأول مرة يمكن للقارئ أن يقرأ كتابًا عن ريادة الأعمال باللغة العربية؛ كما أعرب عن أمله في تقديم سلسلة من الكتب حول هذا الموضوع في المستقبل.
كما تابع قائلًا: "إن تعريفه لريادة الأعمال يكمن في شخص مسؤول لا يؤمن بفكرتك ويراك "مجنونًا"، ومع ذلك تتمسك بفكرتك وتحقق ملايين الجنيهات.
وأشار محمد أبو النجا؛ إلى أن الكتاب الصوتي أو الإلكتروني سيكون هو المستقبل القوي للكتب، مع العلم أن الكتاب الصوتي يشكل حاليًا مخاطرة كبيرة قد تنجح أو تفشل.
وقدم أبو النجا؛ نصيحة للشباب، بالتركيز بشكل قوي على الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن هذا المجال يتطور بشكل خارق للطبيعة؛ ودعا الشباب إلى تقديم منتجات تفيد وتلبي احتياجات الناس؛ كما كشف عن مشروعه القادم الذي سيعتمد على الذكاء الاصطناعي، موجهًا للفئة من المبدعين والمثقفين والمؤثرين الذين توفاهم الله؛ وأوضح أن المشروع سيركز على "ورثة" هؤلاء المبدعين؛ من خلال توجيه أسئلة لهم مثل: "ماذا كان سيقول الدكتور مصطفى محمود عن الكيمياء؟"، أو "ماذا كان سيقول يوسف شاهين عن الإخراج؟".
وفي ختام حديثه، توجه محمد أبو النجا؛ إلى رواد الأعمال المحبطين؛ قائلاً: "الإحباط موضة؛ ونحن شعب يخاف من الحسد؛ ونعشق الصعوبات، فالإحباط داخلي وشعور نفسي نخلقه بأنفسنا؛ الدين حببنا في الحياة والتفاؤل".
وأكد محمد أبو النجا أن كل ما قدمته التكنولوجيا في السنوات الماضية؛ قد تم مسحه بسبب الذكاء الاصطناعي.
0 تعليق