انفراد | "لفيت السلك على رقبته لدقيقتين".. نص اعترافات صادمة للمتهم بقتل سائق أوسيم لسرقة الأتوبيس

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حصلت بوابة "الفجر" على نص تحقيقات القضية رقم 5070 لسنة 2024، في قتل الشاب مصطفى سعيد محمود على يد سائق "محمد أنور سنوسي" وخطيبته "سعاد علي" وحماته "نحمده جاد" لسرقة السيارة الخاصة به (ميكروباص)، بعد استدراجه من منطقة أوسيم لمدينة 6 أكتوبر، والتخلص من جثته بجوار الطريق الدائري الأوسطي بأكتوبر.

نص اعترافات المتهم الرئيسي بقتل صديقه في أوسيم

س. ما اسمك وعملك؟
ج. محمد أنور سنوسي، 24 عامًا، سائق من مركز أوسيم.

س. اسرد لنا تفاصيل ارتكابك لواقعة قتل المجني عليه المتوفي إلى رحمة مولاه / مصطفى سعيد محمود عبد المقصود وسرقتك للسيارة قيادته تحديدًا؟

ج. "اللي حصل إني كان عندي أتوبيس تويوتا كوستر كنت شغال بيها في شركة أراميكس، بَوْدي عمالة من بهرمز ناحية المناشي وأوديهم أكتوبر. ولما كنت بودي العمال أكتوبر، كانت سعاد شغالة في نفس الشركة اللي كنت بوصل العمالة فيها، واتعرفت عليها وقتها وخدنا أرقام بعض. عرفت سعاد من نحو خمس شهور، وخلال الفترة دي كنت بوصلها للشغل ضمن العمالة اللي كانت بتركب معايا.

في الفترة دي، أبويا عرف إني بكلم واحدة مطلقة من العمالة اللي بوصلها، اسمها سعاد، وقال لي: "إنت إيه بينك وبين البنت دي؟" قلت له: "مفيش أي حاجة". قال لي: "لو العربية هتعمل لنا مشاكل، أنا هبيع العربية". وبعد فترة، لما عرف إني لسه بكلمها، قرر إن العربية ما تشتغلش في ورديات تاني، وقال لي لو عايز أشتغل بيها، يكون في الشارع أجرة. أنا ما رضيتش أشتغل بيها أجرة، لكن بعض الأوقات كنت بأخذها بالليل أعمل بيها دور في الموقف عشان أجيب مصاريفي، وده حصل قبل العيد الكبير مباشرة.

في نفس الوقت، كنت لسه بكلم سعاد، ولما أبويا عرف إني عايز أتجوزها رفض الجوازة، وقال لي: "دي مطلقة وعندها عيل". أخبرت سعاد برفض أبويا، فقالت لأمها نحمده، وأمها كلمتني وقالت لي: "أنا هكلم أبوها وهشوف الموضوع ده معاه". بعدها بيوم، كلمتني أمها وقالت لي: "أبوها بيقول لك هات حد من أهل ابن عمك أو ابن خالك وتعالى اطلبها". رفضت الفكرة، وقلت لها: "أنا مش هعمل حاجة من ورا أبويا".

بعد نحو عشرين يوم، اتقابلنا وقالت لي إنها هتتصرف في عمالة ومحتاجين عربية نشتغل عليها ورديات، وإنها هتديني 200 جنيه يوميًا مقابل ورديات العمالة، وأنا أشتغل بيها أجرة وأجيب مصاريف لنفسي بعيد عنها. كنت مفكر إنها هي اللي هتتصرف في العربية وتشتريها. في نفس الوقت، كنت أطلع ورديات مع مصطفى، وسعاد عرفت إني بطلع معاه. لما سألتها عن العربية، قالت لي إنها فكرت تاخد قرض من تساهيل، لكن الفلوس مش هتكفي. بعدها، بدأت تضغط عليّ عشان نشوف طريقة نحصل بيها على عربية، واقترحت إننا ناخد عربية مصطفى ونغير معالمها.

بعدها بكذا يوم، كلمتني وقالت لي: "إحنا هنخلص من مصطفى ونأخذ العربية"، وبدأت تخطط مع أمها نحمده. سألتني عن تكلفة تغيير ملامح العربية، قلت لها من 10 إلى 13 ألف جنيه، فأمها قالت لي إنها تقدر توفر 10 آلاف. بعدها، أمها كلمتني تسأل عن حجم العربية، فأرسلت لها صورة عربية أبويا لأنها نفس حجم عربية مصطفى. بعد كذا يوم، ذهبت معها لرؤية محل لإخفاء العربية، واتفقت مع صاحب المحل على تأجير المكان.

خلال تلك الفترة، أخذت صورة رخصة عربية مصطفى دون علمه وأرسلتها لسعاد وأمها. بعدها بيوم، قابلت سعاد وأعطتني عقد بيع العربية باسمي، وطلبت مني تقديمه لصاحب المحل. لما وافق، أمها أعطتني 1000 جنيه كعربون لتغيير ملامح العربية. خلال الأيام الثلاثة التالية، استمر التواصل بيني وبين سعاد وأمها، وكانت سعاد تضغط عليّ عشان ننفذ الخطة.

تنفيذ الجريمة:

في يوم الواقعة، كنت عارف إنه طالع وردية الساعة 9:30 مساءً. قررت إني أخلص عليه يومها. استنيته عند سلم بشتيل، واتصلت به وقلت له إني هطلع معاه. لما وصل، طلبت منه إني أسوق، فوافق وقعد جنبي. بعد نحو ثلاث دقائق، وقفت العربية بحجة إني هفك ميه، ثم فتحت التابلوه وأخذت وصلة سلك أسود. نزلت من باب الركاب، ثم رجعت ولفيت السلك حوالين رقبته من الخلف، وظللت أضغط لمدة دقيقتين حتى تأكدت إنه مات.

كملت السواقة ونزلت نزلة المحور باتجاه أكتوبر. سعاد كانت قالت لي: "روح من الطريق الأوسطي عشان لما تخلص تنزل على بشتيل على طول". لما وصلت لمكان فاضي على الطريق الأوسطي، وقفت العربية، حملت الجثة ورميتها في الحتة الرملية بجوار الرصيف، وبعدها مشيت."


كشف ملابسات الجريمة

تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من قسم شرطة ثان أكتوبر بمديرية أمن الجيزة بالعثور على جثة (سائق - مقيم بدائرة مركز شرطة أوسيم) بجوار الطريق الدائري الأوسطي، وبها آثار سحجات.

بسؤال شقيق المجني عليه (عامل - مقيم بذات العنوان)، قرر أن شقيقه خرج بسيارته الميكروباص ولم يعد، لكنه لم يحرر محضرًا بغيابه. لاحقًا، تم العثور على الميكروباص بدائرة قسم شرطة الوراق.

أسفرت التحريات عن تحديد وضبط مرتكب الواقعة (سائق - مقيم بدائرة مركز شرطة أوسيم)، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة لسرقة الميكروباص الخاص بالمجني عليه، بالاتفاق مع (خطيبته – ووالدتها، مقيمتان بدائرة مركز شرطة أوسيم، "تم ضبطهما") على تنفيذ الواقعة وإخفاء الميكروباص وتغيير معالمه، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك، وتركوه بمحل العثور عليه.

بمواجهة المذكورتين، أقرتا بما سبق. تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق