صحيفة أمريكية: أوامر ترامب المتعلقة بالهجرة تضع المهاجرين بالمكسيك بين المطرقة والسندان

مصر تايم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

خيم إحساس باليأس على مخيم لا سوليداد للمهاجرين، الذي تم تسميته تيمنا بكنيسة تعود للعهد الاستعماري، تطل على المنطقة الفقيرة بوسط مدينة مكسيكو سيتي المكسيكية.

 

وذكرت صحيفة لوس انجليس تايمز أنه كان من المقرر أن يكون هذا المخيم محطة توقف مؤقتة، موقعا لإعادة التجمع وانتظار اللحظة المناسبة لمواصلة الرحلة نحو الولايات المتحدة.

 

ولكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر مراسيم تغلق بفعالية الهجرة على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، مما أسفر عن حصار عشرات الآلاف من المهاجرين في المخيمات وأماكن الإيواء وأماكن الإقامة الأخرى في أنحاء المكسيك، من هينترزلاند بجنوب البلاد إلى ريو جراندي.

 

ويبدو المهاجرون يائسين ومفلسين- الكثير منهم قاموا ببيع منازلهم، كما قاموا باقتراض الأموال والدفع للمهربين كما تركوا أطفالهم سعيا وراء الحلم الأمريكي-وهم الآن يواجهون حسابا وجوديا: ماذا بعد؟.

 

وتقول مانويلا بيريز جيرونيمو / 47 عاما/ من جواتيمالا، التي كانت تقوم بتحمير البطاطس فوق الفحم " هناك غموض كبير حاليا". وأضافت" لا أحد يعلم أي شيء. هل سنتمكن من عبور الحدود؟ هل سيتم ترحلينا جميعا؟".

 

وتحدثت صحيفة لوس انجليس تايمز مع نحو 1500 من المقيمين في مخيم لا سولينداد وهم يتحدثون بشأن خياراتهم الثلاثة الرئيسية هي: العودة أو الانتظار أو الاستمرار في المحاولة.

 

ويشار إلى أنه لا يوجد إحصاء، والمهاجرون يأتون ويذهبون، ولكن يبدو أن  أغلبية المتواجدين في لا سوليداد من فنزويلا، التي كانت في السابق دولة غنية بأمريكا الجنوبية، وقد شهدت نزوح أكثر من سبعة ملايين شخص في ظل انهيار  اقتصادي   واجتماعي  وسياسي .

 

وقالت جورماريس فيجويرا فيرنانديز / 42 عاما/ وهي تتحدث خارج كوخ من ألواح الخشب و مظلة من القماش المشمع تتشاركه مع زوجها " لقد أصبح من المستحيل كسب العيش".

 

وقد غادر الاثنان فنزويلا منذ ستة أعوام، حيث انضما في البداية لحشود من المواطنين من كولومبيا، حيث عمل الاثنان في البناء وفي مقهى وفي الحقول، كما شغلوا وظائف أخرى. ولاحقا حاولا التوجه إلى البرازيل وتشيلي قبل العودة إلى كولومبيا.

 

ثم خلال عام 2023، انطلقا بهدف الوصول إلى الولايات المتحدة،  في رحلة محفوفة بالمخاطر بدأت في دارين جاب، شريط الغابات المطيرة الصعب بين كولومبيا وبنما.

 

واستغرقا ستة أسابيع للوصول إلى المكسيك. ولأكثر من عام، عملت فيجويرا في مجال تنظيف المنازل في ولاية تشياباس بجنوب المكسيك، في حين عمل زوجها في الحقول.

 

ووصلا الاثنان في النهاية إلى مكسيكو سيتي، حيث دفعا نحو 200 دولار مقابل الكوخ الذي يقيمان به في لا سوليداد.

 

وفي أعقاب انتخاب ترامب في نوفمبر الماضي، فر المئات من لا سوليداد، حيث انطلقا في رحلة إلى الحدود بهدف الوصول إلى الأراضي الأمريكية قبل أن يتولى الرئاسة رسميا.

 

ولكن فيجويرا وزوجها بقيا، أملا في الوصول لأمريكا بصورة قانونية- على عكس ابنها، الذي تقول إنه تم القبض عليه مرتين وهو يعبر الحدود بصورة غير قانونية، وأمضى أربعة أشهر في حجز أمريكي، ويتواجد الآن في نيويورك انتظار لجلسة قضائية تتعلق بترحيله.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق