في لقطة إنسانية يرق لها القلب، قصة تشبه أفلام السينما لكنها وقعت بالفعل في غزة، عندما قامت مراسلة قناة الكوفية بإجراء حديث مع أحد النازحين أثناء عودته لشمال غزة.
كان النازح الغزي يصطحب طفلا صغيرا وأخبر المراسلة ، أنه ليس والده ولكنه يناديه (بابا) ، ولقد عثر عليه باكيا وحوله أشلاء متناثرة أثناء القصف في مدرسة الرافعي في جباليا البلد شمالي قطاع غزة.
فلم يجد الرجل الغزي أي مفر إلا أن يصطحبه معه إلى الجنوب، ولقي فيديو المقابلة انتشارا واسعا على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
و فور انتشار القصة، أخذت قناة الكوفية على عاتقها مسؤولية البحث عن عائلة الطفل، وبالفعل نجح طاقم القناة في الوصول إليها، وتم اصطحاب الطفل والمواطن الذي عثر عليه برفقة طاقم الكوفية إلى منزل العائلة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
كما تواصل السياسي الفلسطيني محمد دحلان خلال مكالمة هاتفية، مع الشاب الذي عثر على الطفل، معبرا عن تقديره لجهوده في إنقاذ الطفل ورعايته.
وقال دحلان، "والله يا حبيبي انت رفعت معنوياتنا، اللي عملته ما شاء الله أثر فيا كتير والله هذا عمل شهامة ومفخرة"، ليرد الشاب قائلا، "كتير أنا مبسوط إني سمعت صوتك وبأشكر قناة الكوفية إلي عن طريقها أبوه عرف الولد وين وانبسط أبوه كتير إنه لقى الولد عايش".
وأضاف دحلان، "انت وأبو الولد في عنيا وإيش بيلزمكم أنا جاهز إن شاء الله، وقناة الكوفية قناتكم قناة البلد وقناة أهل غزة وإحنا إن شاء الله مش هنتخلى عن مسؤوليتنا لأنه احنا أولاد البلد، إلى بدكم إياه بيصير إن شاء الله وانت اللي عملته عمل عظيم ومشرف".
كما هاتف محمد دحلان والد الطفل، قائلا، "أنا كتير فرحان لك ومبسوط وسالي كان إلها الحظ الكبير إنها عملت مقابلة وعرفتك على ابنك وإن شاء الله يعني تكون مبسوط واللي بيلزمك إحنا جاهزين إن شاء الله".
0 تعليق