انتخابات الصيادلة.. الغموض يكتنف المشهد الانتخابي والتحالفات قيد البناء

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمان - في الـ 15 من أيار (مايو) المقبل، تُجري نقابة الصيادلة انتخابتها لدورة مجلسها الـ32 الجديد 2025-2028، والتي شهدت أروقتها تحشيدا مبكّرا استعدادا للسباق الانتخابي المقبل.اضافة اعلان
وكما في كل انتخابات، بدأت التكتلات المهنية بالظهور سواء كانت قائمة على الانتماءات المهنية أو الأهداف المشتركة، في ظل دورها البارز بتشكيل المشهد الانتخابي.
وقالت مصادر نقابية مطّلعة، إن المرشحين يركّزون ببرامجهم الانتخابية على قضايا تحسين ظروف العمل للصيادلة، زيادة الرواتب، تسهيل الحصول على التراخيص، وتنظيم سوق الدواء في الأردن.
كما تعتبر ملفات التعامل مع زيادة عدد الخريجين، وازدياد البطالة، وتعزيز استثمارات النقابة والعلاقة بين الصيدليات وشركات التأمين من بين الملفات التي يولي المرشّحون أولوية كبيرة لها.
عام 2031 سيشهد انهيار الصندوق التقاعدي لـ"الصيادلة"
وعلى الرغم من أن صناديق التقاعد في النقابات المهنية تتراوح بين حالة من التأزيم لدى بعضها في حين أنه مستقر "نوعا ما" لدى البعض الآخر، إلا أن مصدرا نقابيا مطّلعا على الشأن النقابي الصيدلاني قال "عام 2031 سيشهد بدء انهيار الصندوق التقاعدي مثل باقي النقابات التي سبقتنا".
ويطالب صيادلة بضرورة إيلاء الملف المتعلق بصناعة الأدوية أهمية قصوى، بخاصة وأن هذه الصناعة تتمثل بوجود استثمارات ضخمة لمصانع أدوية يتم إنشاؤها حاليا في الدول المجاورة.
وأكدوا ضرورة مساعدة المصانع الأردنية بتوفير البنى التحتية لتشجيع الأبحاث والمراكز المتعلقة بتطوير الأدوية البيولوجية والمناعية، وتسهيل إجراءاتها بل والمساهمة بالاستثمار الرأسمالي في المشاريع المساندة لهذه الصناعات.
وطالب صيادلة من مجلس النقابة المقبل، بتدارك هذا الأمر سريعا كي لا يصل لمرحلة يصعب فيها علاج الاختلالات فيه.
ولا يخفى على أحد أن عضو مجلس نقابة الصيادلة لعدة دورات د.أحمد الروابدة، بدأ إجراء مشاورات مع التيارات والتجمعات الصيدلانية لخوض الانتخابات لمركز النقيب في نقابة الصيادلة والتي ستجري في شهر أيار "مايو" القادم.
ويجري الروابدة لقاءات من أجل التوافق مع تيارات وتجمعات نقابية صيدلانية عدة ليكون على رأس قائمة ائتلافية في الانتخابات القادمة تضم ممثلين عن أبرز التيارات الصيدلانية الفاعلة في المشهد الصيدلاني.
 3 خيارات للتيار الإسلامي وحلفائه 
وأكد المصدر أن التيار الإسلامي وحلفاءه في النقابة يدرسون الواقع الانتخابي ولديه 3 خيارات، إما بالنزول بقائمة وأعضاء من التيار وحلفائهم.
كما يمكنهم الدخول بقائمة توافقية بما يتناسب مع حجمهم في الشارع الصيدلاني (بحد أدنى 4 مقاعد) مع بعض المناصب على غرار أمين السر وأمين الصندوق.
أما الخيار الثالث بالنسبة للتيار الإسلامي، وفق المصدر، فيتجلى بمقاطعة الانتخابات في حال وجد أن التوافق غير ممكن استنادا لحجم التحديات التي يواجهها.
وقال المصدر إن نقيب الصيادلة الحالي د.محمد عبابنة من حقّه القانوني الترشح لمنصب النقيب إلا أنه لغاية اللحظة لم يعلن عن ترشيحه.
وعلى صعيد متّصل، تشير المعلومات إلى أن هناك أطرافا تسعى لعمل قائمة توافقية تضم التيار الإسلامي وتجمع عمّان وتجمع إربد الصيدلاني لخوض غمار المنافسة الانتخابية أمام تحالف الاتجاه الإسلامي.
وأكد أن مرشّحين عدة طرحوا التوجّه نحو أحد أعضاء المجلس لترشيحه لمنصب النقيب، والعمل على إتمام قائمة توافقية ضمن صيغة 4+1 للتيار الإسلامي وتجمع الوفاق الصيدلاني، وما زالت المباحثات جارية بين كافة الأطراف للوصول لصيغة توافقية يقبل بها جميع المعنيين وهم تجمع عمّان الصيدلاني، تجمع إربد الصيدلاني وتجمع الوسط الصيدلاني.
وكان عدد من الصيادلة المستقلين قد أعلنوا عن ترشّحهم لخوض غمار المنافسة على عضوية المجلس في منشورات لهم على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
يُذكر أن عدد الصيدليات في المملكة منذ تأسيس نقابة الصيادلة تجاوز 6 آلاف صيدلية، في حين أن العامل منها حاليا يبلغ نحو 4500 صيدلية.
وفي الأعوام الخمسة الماضية، جرى إغلاق ما يقارب من 1500 صيدلية لأسباب اقتصادية تتعلق بأصحاب الصيدليات، في حين يتراوح عدد الصيادلة من أعضاء الهيئة العامة بين 20 و25 ألف صيدلانية وصيدلانية.
وتشير المعايير العالمية في ترخيص الصيدليات، أنه في كل دول العالم تخضع لمقياس صيدلية واحدة لكل 8 آلاف نسمة.
الأردن من أكثر الدول من حيث عدد الصيدليات
وقال نقيب الصيادلة د.محمد عبابنة في تصريح سابق إن الأردن كان من ضمن الدول التي تعمل استنادا على هذا المقياس لحين ما بدأ التغيير على التعليمات بزيادة المسافة إلى 100 م ثم إلى 200 م، وحاليا أصبحت الأردن من أكثر الدول في العالم من حيث عدد الصيدليات مقارنة مع عدد السكان.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق