فبراير 22, 2025 4:00 م
كاتب المقال : عبد الله المجالي

التصريح الأخير للرئيس الأمريكي الأهوج دونالد ترامب يشي بأنه قد أسدل الستار على مقترحاته بشأن قطاع غزة.
ترامب، الذي لا تنقصه لا الصراحة ولا الوقاحة، قال إنه لن يفرض خطته بشأن تهجير أهالي قطاع غزة والسيطرة عليه، لكنه سيوصي بها!!
ترامب الذي لا يحب الفشل، بل الذي لا يعترف بالفشل أصلا، أعلن بشكل موارب أن جهوده فشلت، وبكل سذاجة قال إنه يستغرب رفض الأردن ومصر لمشروعه.
ومع ذلك فإن مشروع ترامب لم يمت تماما، وكل ما تحدث به هو أنه لن يفرضه، وهذا أمر جيد، ويلقي عن كاهل الدول العربية، خصوصا الأردن ومصر، حملا ثقيلا جدا.
في المقابل فإن كلام ترامب بأنه سيظل يوصي بالمقترح يلقي بظلال كئيبة على الدول العربية، خصوصا أن السحرة في الكيان وكذلك في واشنطن نفسها سيظلون متمسكين بوعد ترامب، وسيعملون على تهيئة الظروف لتحقيقه.
على أنه يجب القول أن تراجع الأهوج ترامب عن فرض مقترحه في أقل من ثلاثة أسابيع هو إنجاز مقدر، ليس هذا فحسب، بل هو إشارة قوية على عجز ترامب تحقيق ما يريد حتى وهو يلوح بالجحيم.
وهنا يجب الإشارة إلى أن موقف المقاومة والدول العربية على رأسها الأردن، ومن قبل موقف الشعب الفلسطيني البطل في قطاع غزة كان له أثر حاسم في تراجع ترامب الحالي.
وهذا يعني أننا قادرون على إفشال أي مؤامرات على القضية الفلسطينية إن وحدنا الجهود.
0 تعليق