Local
-OneArabia
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام، افتتاح الدورة الرابعة من القمة البيئية، والتي تأتي ضمن فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير الفوتوغرافي "إكسبوجر 2024" بالجادة. وانطلقت فعاليات القمة بعرض مرئي يسلط الضوء على التهديدات البيئية مثل التلوث والتغير المناخي وتأثيرها على النظم البيئية.
وسلط العرض الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير لحماية الحياة البحرية والنظم البيئية من الملوثات. وتحدثت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة عن الجهود البيئية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطت الضوء على التزام الشارقة بتعزيز مكانتها الثقافية والحضارية في ظل رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
وأكدت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك حرص دولة الإمارات على الحفاظ على الطبيعة، قائلة: "نحن في دولة الإمارات ندرك جيداً مسؤوليتنا في حماية كوكبنا والحفاظ على تنوعه البيولوجي". وتستضيف الدولة المكتب الإقليمي لاتفاقية الأمم المتحدة لحفظ الأنواع المهاجرة، الذي يقود مبادرات لحماية الأنواع.
حددت الإمارات العربية المتحدة 49 منطقة محمية تغطي 15.5% من أراضيها، وتوفر ملاذاً آمناً للأنواع المهاجرة. كما توسعت المناطق البحرية المحمية إلى 16 منطقة، متجاوزة المتوسط العالمي بتغطية أكثر من 12% من المناطق الساحلية. كما تم الاعتراف بعشرة من الأراضي الرطبة كمواقع ذات أهمية دولية، حيث تحمي العديد من الأنواع المهددة بالانقراض.
وأشارت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك إلى أن المصورين يلعبون دوراً حاسماً في توثيق التغيرات البيئية: "غالباً ما يكون المصورون أول من يلتقط التهديدات البيئية الجديدة ويقودون الجهود الرامية إلى زيادة الوعي بهذه التغييرات". وتسلط أعمالهم الضوء على كيفية انعكاس أنماط الهجرة على الصحة البيئية.
تحدثت علياء بوغانم السويدي من المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة عن هجرة الطيور عبر المناخات، والتي ترمز إلى توازن الحياة وتكيفها. وقالت: "منذ آلاف السنين، كانت هذه الهجرة رمزًا لإيقاع الحياة واستعادة توازنها". والآن يهدد تغير المناخ هذه الرحلات.
التحديات التي تواجه الطيور المهاجرة
وأكد السويدي جهود الشارقة في التوعية البيئية وتوفير ملاذ آمن للطيور أثناء هجرتها، وقال: "لدينا في الشارقة العديد من المحميات الطبيعية لتكون وجهة آمنة لهذه الطيور"، وتحتضن محمية واسط أكثر من 200 نوع من الطيور المهاجرة، وتعمل على استعادة موائلها الطبيعية.
شاركنا المصور العالمي جيريت فين بآرائه حول هجرة الطيور الساحلية الصعبة عبر القارات. وقال: "يبلغ وزن هذا الطائر ما يعادل شريحة خبز، ومع ذلك فإنه يقطع مسافة تصل إلى 10 آلاف كيلومتر من فنزويلا إلى التندرا القطبية". وقد التقطت صوره طقوسًا وتحديات فريدة تواجهها هذه الطيور.
رحلة الفراشات الملكية الرائعة
تحدث المصور الإسباني خايمي روجو عن الهجرة المعقدة التي تمر بها فراشات الملك من كندا والولايات المتحدة إلى المكسيك. وعلى مدى ثلاثة عقود من الزمان، انخفض تعدادها بنسبة 90%. وأوضح روجو أن رحلتها تستغرق من ثلاثة إلى خمسة أجيال: "تستغرق هذه الفراشات من ثلاثة إلى خمسة أجيال لإكمال رحلتها الطويلة".
وسلط روجو الضوء على التهديدات مثل فقدان الموائل بسبب الزراعة الصناعية والمبيدات الحشرية. كما ساعدت أجهزة تتبع الضوء على أجنحة الفراشات في تحسين فهم مسارات الهجرة. وأكد على الأدوار الفردية في الحفاظ على هذه المخلوقات كرموز تربطنا بالطبيعة.
الدور الحيوي للهجرة عبر المحيطات
ركز رالف بيس على أهمية هجرة الكائنات البحرية في الحفاظ على توازن النظم البيئية البحرية. وأشار إلى أن المحيطات تمتص 30% من الكربون الزائد وتوفر نصف احتياجات العالم من الغذاء: "إن الحفاظ على المحيطات لا يقتصر على حماية الكائنات الحية بل يمتد إلى التأثير على حياة البشر".
واستعرض بيس الأنواع البحرية النادرة مثل الحيتان الزرقاء المتأثرة بالصيد وتغير المناخ، مشدداً على دور البحث العلمي في فهم هذه الظواهر، وحث على بذل الجهود الجماعية من أجل مصلحة الأجيال القادمة.
واختتمت القمة بمشاركة شخصيات بارزة من بينهم الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي النعيمي، وسالم علي المهيري، وطارق سعيد علاي، وحسن يعقوب المنصوري، ومسؤولين في المجالات البيئية، وفنانين ومصورين وناشطين وإعلاميين مهتمين بحماية البيئة.
With inputs from WAM
English summary
H.H. Sheikh Sultan bin Ahmed Al Qasimi inaugurated the Environmental Summit during Xposure 2025, focusing on critical environmental issues and the role of photography in raising awareness about climate change.
Story first published: Monday, February 24, 2025, 16:46 [GST]
0 تعليق