تواصل الأجهزة الأمنية جهودها للقبض على باقي المسؤولين عن إدارة وتشغيل منصة "FBC"، وذلك بعد إلقاء القبض على "حاتم"، أحد المؤسسين الرئيسيين للمنصة. تأتي هذه الإجراءات في إطار حملة أمنية تستهدف التصدي للأنشطة غير القانونية التي تُدار عبر المنصات الإلكترونية، والتي تمثل تهديدًا للنظام العام.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الجهات الأمنية توصلت إلى خيوط جديدة قد تقود إلى الشركاء الآخرين في المنصة، التي أثارت جدلًا واسعًا خلال الفترة الأخيرة بسبب طبيعة المحتوى الذي يتم تداوله عليها.
وأكدت المصادر أن التحريات كشفت عن شبكة معقدة من الأفراد المتورطين في إدارة المنصة، والتي عملت لفترة طويلة بعيدًا عن أعين الرقابة.
استقطاب عدد كبير من المستخدمين
منصة "FBC"، التي نشأت في ظروف غامضة، نجحت في استقطاب عدد كبير من المستخدمين، مستغلة ثغرات قانونية وتقنية للبقاء خارج نطاق السيطرة لفترة طويلة، إلا أن التحركات الأخيرة للأجهزة المختصة تشير إلى اقتراب إسدال الستار على أنشطتها، بعد رصد تحركات مشبوهة مرتبطة بها، أدت إلى اتخاذ قرارات حاسمة لضبط القائمين عليها.
وفي هذا السياق، أفادت بعض التقارير بأن الجهات المختصة تعمل حاليًا على تعقب البيانات الرقمية المتعلقة بالمنصة، إلى جانب فحص المعاملات المالية المرتبطة بها، بهدف تفكيك الشبكة بالكامل، وتأتي هذه الحملة في إطار استراتيجية أوسع لتعزيز الأمن الرقمي وحماية المستخدمين من أي أنشطة غير قانونية قد تستغل المنصات الإلكترونية كواجهة لها.
من ناحية أخرى، حذرت السلطات من التعامل مع أي منصات غير موثوقة، داعية المواطنين إلى الإبلاغ عن أي أنشطة إلكترونية مشبوهة قد تمثل تهديدًا للأمن العام أو تسهم في نشر معلومات مضللة.
ومع استمرار التحريات، يبقى السؤال المطروح: إلى أي مدى ستصل هذه الحملة الأمنية؟ وهل ستتمكن الجهات المختصة من تفكيك الشبكة بالكامل وإغلاق ملف "FBC" نهائيًا؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.
0 تعليق