تصدر اسم صانعة الأمل المصرية سمر نديم، محرك االبحث جوجل خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعد تكريم رئيس دولة الإمارات لها، هذا ما طرح الكثير من التساؤلات حولها وسبب تكريمها.
ونستعرض خلال السطور التالية كل ما يخص صانعة الأمل المصرية سمر نديم.
من هي سمر نديم؟
سمر نديم، التي لُقِّبت بـ"زهرة مصر" من قِبَل محبيها، هي شابة مصرية كرَّست حياتها للأعمال الخيرية، نشأت في بيئة متوسطة الحال وتشبَّعت بحب الخير منذ صغرها، متأثرة بوالدتها التي كانت قدوتها في تقديم العون للآخرين. بفضل تفانيها في خدمة المحتاجين، حظيت بدعم واسع من المجتمع حتى أصبحت رمزًا للعمل الإنساني في مصر والعالم العربي.
بداية جهود سمر نديم في العمل الخيري
وانطلقت جهود سمر من مبادرات فردية لتقديم يد العون للفئات الأكثر احتياجًا، حيث شملت مساعداتها النساء الأرامل والمطلقات، ودعم أصحاب القدرات الخاصة، وإيواء كبار السن الذين لا مأوى لهم.سمر نديم، المعروفة بلقب "زهرة مصر"، وكانت إحدى المرشحات للفوز بجائزة "صناع الأمل"، المبادرة التي تهدف إلى نشر ثقافة الأمل والتفاؤل، وتسليط الضوء على الأفراد الذين يكرّسون جهودهم لخدمة مجتمعاتهم.
رحلة العطاء سمر نديم من المبادرات الفردية إلى المؤسسة الخيرية
تروي سمر نديم بدايات رحلتها في العمل الخيري، قائلة إن الأمر بدأ بحالة إنسانية تحتاج إلى مساعدة، فقامت بمشاركة قصتها عبر حسابها الشخصي، داعية أهل الخير للمساهمة في تقديم الدعم. وبفضل تفاعل المتبرعين، توسَّع نطاق مساعداتها، حتى شعرت أن الله اختصها لخدمة الآخرين ونشر ثقافة الخير في المجتمع.
مع ازدياد الحالات التي تحتاج إلى المساعدة، وسَّعت سمر نطاق عملها ليشمل رعاية كبار السن بلا مأوى، إلى جانب دعم أصحاب القدرات الخاصة والأرامل والمطلقات. وجاءتها فكرة تأسيس جمعية خيرية لمساعدة المحتاجين بشكل أوسع وأكثر تنظيمًا، وبالفعل قامت بتأسيس "مؤسسة سمر نديم للخدمات والتنمية" عام 2017، وحصلت على الترخيص والإشهار الرسمي عام 2020.
إنشاء دار لإيواء كبار السن والمشردين
والجدير بالذكر أن، سمر نديم تعاونت مع فريق التدخل السريع بوزارة التضامن الاجتماعي، الذي اقترح عليها إنشاء دار متخصصة لإيواء كبار السن المشردين، بهدف توفير مأوى ورعاية متكاملة لهم. ومن خلال تبرعات أهل الخير، تم تجهيز الدار بالأثاث اللازم وتهيئتها لاستقبال الحالات الإنسانية الأكثر احتياجًا.
وتعمل الدار وفق إجراءات قانونية مُنظَّمة، حيث يتم استقبال المشردين عبر محاضر إثبات حالة، ثم توفير فرق طبية متخصصة لتقييم أوضاعهم الصحية والنفسية قبل نقلهم إلى الدار. بعد ذلك، يتم عزل الحالات الجديدة في غرف مخصصة لحين تعافيهم، ومن ثم دمجهم في الدار لتلقِّي الرعاية المناسبة. كما نجحت الدار في إعادة عشرات المشردين إلى ذويهم بعد التأكد من التزام أسرهم برعايتهم، وتسليمهم رسميًا بمحاضر موثقة وتعهدات قانونية.
من خلال جهودها المستمرة، استطاعت سمر نديم أن تضع بصمة واضحة في مجال العمل الخيري، حيث تحولت من شابة متطوعة إلى مؤسسة متكاملة تُعنى برعاية المحتاجين، لتظل "زهرة مصر" رمزًا للعطاء الإنساني المتجدد.
تكريم سمر نديم من حاكم الإمارات
وكللت جهود صانعة الأمل المصرية سمر نديم ضمن مبادرة "صناع الأمل"، كرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
0 تعليق