هل يرأس «الأصفري»الحكومة السورية الجديدة ؟

عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
فيما تقترب الحكومة السورية الحالية من نهاية أعمالها، بدأت بورصة الترشيحات تشير إلى إمكانية تولي رجل الأعمال السوري البريطاني أيمن أصفري رئاسة الحكومة الجديدة المتوقع الإعلان عنها مطلع مارس القادم، خصوصاً أنه التقى الرئيس أحمد الشرع منتصف الشهر الماضي.

الحديث عن تولي الأصفري رئاسة الحكومة أعاد الأذهان إلى «ستايل» لبنان في اختيار رؤساء الحكومة بدءاً من رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري وصولاً إلى نجيب ميقاتي، إذ اعتاد لبنان على تولي رجال أعمال رئاسة الحكومة.

وفي حال تأكدت الترجيحات بشأن أصفري، فإنها المرة الأولى التي يتولى فيها رجل أعمال رئاسة الحكومة في سورية التي اعتادت على شخصيات سياسية وحزبية بالدرجة الأولى، باعتبار حقبة البعث كانت ترى في أدبياتها الأيديولوجية أنها ضد الرأسمالية.

ولا ينظر السوريون إلى أصفري على أنه رجل فاسد باعتباره ينحدر من تاريخ مالي عريق، باستثناء شراكته السابقة مع رامي مخلوف رجل الأعمال الذي كان يمثل مصالح النظام خصوصاً بشار الأسد، إلا أن أصفري أنهى الشراكة نهاية عام 2013 بعد الثورة السورية وتباعد المواقف السياسية حيال ما جرى في سورية.

يعد أيمن أصفري، أحد أبرز رجال الأعمال السوريين في الخارج، ويحمل الجنسية البريطانية، ولم يكن فاعلاً في السياسة بشكل مباشر.

أخبار ذات صلة

 

ورغم أنه لم ينخرط في العمل السياسي في سورية قبل 2011، إلا أنه بات معارضاً لنظام الأسد الذي أصدر بحقه مذكرة اعتقال بتهمة «تمويل الإرهاب»، بعد انطلاق الثورة السورية، إذ شارك في دعم الجهود الإنسانية وأسس منظمة «مدنية» كمنصة لعدة منظمات مدنية سورية.

ساهم أصفري في تمويل الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء»، واستخدم نفوذه في بريطانيا للضغط على نظام الأسد.

ويتمتع أصفري بخبرة أكثر من 20 عاماً في قطاع النفط؛ إذ بدأ مسيرته المهنية في سلطنة عُمان في مجال المقاولات، وأصبح شريكا رئيسياً في شركة «بتروفاك» المتخصصة في خدمات الطاقة.

ويشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة «فينتيرا» العاملة في مجال طاقة الرياح البحرية، وهو عضو في مجلس أمناء «الجامعة الأمريكية في بيروت»، ومجلس إدارة مؤسسة «كارنيغي للسلام الدولي»، وعضو في لجنة «تشاتام هاوس» لكبار المستشارين.

ولد في محافظة إدلب عام 1958، ووالده أديب الأصفري كان من مؤسسي حزب «البعث» الحاكم في سورية سابقاً، ويحمل بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة «فيلانوفا» الأمريكية، وحصل على الماجستير في الهندسة المدنية والحضرية من جامعة بنسلفانيا 1980.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق