افتتاح المعرض الدولي «الطبيعة الأم » بمشاركة 55 فنان من 29 دولة

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

افتتح مساء الثلاثاء المعرض الفني الدولي "الطبيعة الأم" في مركز الفنون بمملكة البحرين، بحضور الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، رئيس المجلس الوطني للفنون ورئيس مؤسسة راشد آل خليفة للفنون، والسيدة ليلى علييفا، كريمة فخامة رئيس جمهورية أذربيجان ونائب رئيس مؤسسة حيدر علييف والوفد المرافق لها، إلى جانب عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي في مملكة البحرين.

وتأتي استضافة المعرض في مملكة البحرين بتنظيم من مؤسسة راشد آل خليفة للفنون، ومركز حيدر علييف في باكو، وبالتعاون وجمعية الحوار الدولي من أجل حماية البيئة وهيئة البحرين للثقافة والآثار.

ويضم المعرض 106 أعمال فنية لـ55 فنانًا من 29 دولة، وذلك في امتداد لرسالته التي انطلقت في نسخته الأولى في مركز حيدر علييف في العاصمة الأذربيجانية باكو ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP29) في نوفمبر الماضي.

وقال الشيخ راشد آل خليفة، رئيس المجلس الوطني للفنون ورئيس مؤسسة راشد آل خليفة للفنون: "يسرنا استضافة المعرض الفني الدولي (الطبيعة الأم)، والذي يعكس حرصنا على مد جسور التعاون الفني بين الدول وتعزيز التبادل الثقافي. إذ يأتي هذا المعرض امتداداً للتعاون المثمر مع جمهورية أذربيجان، حيث سبق وأن نظمنا العام الماضي معرضا لفنانين بحرينيين في العاصمة باكو بحضور السيدة ليلى علييفا، ونحن اليوم سعداء بوجودها في البحرين لمشاركتنا افتتاح هذا المعرض. إن الفن هو لغة عالمية قادرة على توحيد الشعوب وإلهام التغيير، وهذا المعرض يلقي الضوء على دور الإبداع في دعم هذه القضايا".

وأضاف: "إن البحرين، وبتوجيهات ملكية سامية، تحرص على دعم جميع القضايا البيئية، حيث يعد التغير المناخي من أبرز التحديات التي تواجه العالم اليوم. إن التزام المملكة في مواجهة هذه التحديات يتجلى في مبادراتها العديدة، واستضافة هذا المعرض تأتي متماشية مع هذه الرؤية، حيث يسهم الفن في نشر الوعي البيئي وتحفيز المجتمعات على اتخاذ خطوات فعلية نحو مستقبل مستدام".الفن كأداة لرواية القضايا البيئيةويضم المعرض ثلاث لوحات للفنان راشد آل خليفة من سلسلة "عبور النيل"، التي تستلهم من المعتقدات المصرية القديمة حول دورة الحياة، حيث ترمز الضفة الشرقية للنيل إلى الحياة، بينما تمثل الضفة الغربية الموت، مما يعكس رحلة الشمس اليومية. وتعكس هذه السلسلة العلاقة العميقة بين الطبيعة والروحانية، وتسعى إلى إبراز الأثر العاطفي والثقافي للبيئة في الوعي البشري.

كما يقدم المعرض العمل الفني "الكأس السحرية للحياة"، وهو تركيب وسائط متعددة للفنانة ليلى علييفا، التي تستعرض من خلاله الطبيعة التحويلية للمياه ودورها في التوازن البيئي. ويُعرض إلى جانب هذا العمل 45 لوحة للفنانة، تسلط الضوء على قوة المياه وقدرتها على التكيف، ودورها الحاسم في استمرار الحياة أو تدميرها.

وفي تعليقها حول المعرض، قالت ليلى علييفا: "في عصر الاحتباس الحراري، تزداد الدعوة إلى الاستدامة أكثر من أي وقت مضى. لم يعد بإمكاننا تجاهل الأدلة التي تتكشف أمام أعيننا، من أنماط الطقس المتطرفة إلى تدمير النظم البيئية الحيوية. تقع مسؤولية التغيير علينا جميعًا، ويجب أن نجتمع لحماية كوكبنا للأجيال القادمة.

"ويستمر المعرض الدولي "الطبيعة الأم" حتى 25 مارس المقبل في مركز الفنون، حيث يدعو الجمهور إلى خوض تجربة فنية تفاعلية تعكس التحديات البيئية التي يواجهها العالم، وتسهم في نشر الوعي حول أهمية تحقيق الاستدامة البيئية من خلال الفن

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق