«مطار الشارقة» ينفرد في اعتماد الحياد الكربوني خليجياً

مصدرك 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


عزز مطار الشارقة موقعه الريادي المتقدم، ضمن برنامج اعتماد الكربون للمطارات المطبق من مجلس المطارات الدولي (ACI)، بعد تسجيله لإنجاز متميز بتجديد اعتماده كمطار محايد كربونياً، وفق المستوى 3+ (Neutrality)، وبذلك يحافظ على انفراده باعتباره المطار الوحيد في دول مجلس التعاون الخليجي، الذي يحقق هذا الإنجاز للعام الرابع على التوالي.
وقال علي سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي: «إن تحقيق المطار لمعايير مستوى الحياد الكربوني للمطارات للعام الرابع على التوالي، يعكس التزامنا الراسخ بتعزيز ريادتنا في مجال الطيران المستدام، وتكامل استراتيجيتنا مع توجهات حكومة الشارقة ودولة الإمارات لدعم الاستدامة البيئية، وتُعدّ هذه الجهود جزءاً من محور الاستدامة، الذي تتبناه الهيئة، ضمن خططها الشاملة، حيث نعمل على تقليل الانبعاثات الكربونية، وتنفيذ مبادرات خضراء ومشروعات طموحة، لتعويض وموازنة الانبعاثات المتبقية. وتماشياً مع رؤية الإمارات لتحقيق صفر انبعاثات كربونية، ضمن استراتيجية الحياد المناخي 2050، نواصل تطوير استراتيجيات متكاملة، تشمل تحسين كفاءة استخدام الطاقة».
رؤية مستدامة
وأكد رئيس الهيئة أن حصول مطار الشارقة على هذا الإنجاز خطوة مميزة على مستوى مطارات منطقة الخليج، باعتبار نظام اعتماد الكربون، هو الإطار الوحيد الذي يعترف بجهود المطارات في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتحقيق الحياد الكربوني، يشكل دافعاً يحفز المطار على المضي قدماً في مساعيه الفاعلة لقيادة جهود الاستدامة ومبادرات المسؤولية البيئية في قطاع الطيران، وإيجاد حلول مبتكرة لتعزيز الكفاءة في استخدام الطاقة.
كربون المطارات
يذكر أن برنامج اعتماد الكربون للمطارات، أطلق في عام 2009، من قبل مجلس المطارات، ثم توسع لاحقاً ليشمل منطقة آسيا والمحيط الهادئ في 2011، وهو يستهدف مساعدة المطارات على قياس وتقليل انبعاثاتها الكربونية، عبر سبعة مستويات من الاعتماد، بدءاً من التخطيط وانتهاءً بتحقيق توازن صفر انبعاثات كربونية مباشرة.
نجاحات البرنامج
بدأ المطار رحلته الناجحة في برنامج اعتماد الكربون للمطارات عام 2014، محققاً تقدماً مستمراً، عبر عدة مستويات وصولاً إلى نهاية العام الحالي، إذ شملت في المستوى الأول تخطيط الانبعاثات الكربونية، عام 2014، حيث كان المطار من أوائل المطارات في المنطقة، التي انضمت للبرنامج، حيث بدأ باعتماد تخطيط جميع هذه الانبعاثات من المصادر، التي تقع تحت سيطرته المباشرة في النطاقين الأول والثاني، وقام بإعداد تقرير عن الانبعاثات للتحقق منه من قبل طرف ثالث مستقل.
وأما المستوى الثاني والخاص بخفض الانبعاثات الكربونية، فقد حصل المطار على اعتماد البرنامج عام 2016، من خلال إحراز تقدم نوعي في تطوير خطة إدارة الكربون، وتنفيذ مشروعات طاقة نظيفة، بما في ذلك تركيب إضاءات LED، وتحسين أنظمة التكييف (HVAC)، والبدء في استخدام الطاقة الشمسية في مواقف سيارات الأجرة ومركبات الموظفين.
وفي عام 2018، نجح المطار في نيل اعتماد مجلس المطارات الدولي للمستوى الثالث (3) الخاص بتحسين العمليات، حيث توسعت جهود المطار في النطاق الثالث لتشمل الانبعاثات الكربونية الصادرة من خدمات أو عمليات شركاء الأعمال، مثل شركات الطيران وخدمات المناولة الأرضية، وعمل المطار في هذا السياق مع الشركاء لتبني ممارسات أكثر كفاءة للطاقة وإدارة المخلفات وغيرها.
وفيما يتعلق بالمستوى 3+ الخاص بالحياد الكربوني، أصبح المطار عام 2020، أول مطار في دول مجلس التعاون، وثاني مطار في الشرق الأوسط يحقق الحياد الكربوني الكامل، حيث قام بتعويض الانبعاثات المتبقية، والتي لا يمكن تفاديها أو التخلص منها، من خلال تمويل المشروعات التي تسهم في الحد من الانبعاثات الكربونية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق