شارك الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في النسخة الثانية من المنتدى العربي الدولي للتعاون الرقمي والتنمية والذي عقد تحت رعاية وحضور الأمين العام للجامعة العربية وبحضور عدد من كبار المسؤولين في منظمة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها وفي مقدمتها منظمة (الإسكوا)، وبتمثيل رفيع المستوى من الدول الأعضاء في المنظمة ولفيف من السفراء وممثلي بيوت الخبرة والاكاديميين.
عقد المنتدى في العاصمة الأردنية عمان خلال الفترة من ٢٢ إلى ٢٦ فبراير الجاري، وقد شهد مشاركات واسعة توزعت بين اكثر من ٢٢ جلسة حوارية متخصصة واجتماعات رفيعة المستوى ومناقشات مفتوحة تناولت في معظمها تقييم للأجندة الرقمية العربية ٢٠٢٣-٢٠٣٣ والعناصر المؤثرة فيها وأبرز فرص تطويرها بما يعكس التقدم الحاصل في كثير من الدول العربية والإنجازات العالمية التي وضعت عدد من دول المنطقة في قمة قائمة الدول المتقدمة عالميا.
حول مشاركته كمتحث رئيسي، أوضح الدكتور محمد العسيري انه قد تم اختياره من قبل مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي ومن قبل الإسكوا لمشاركة تجربة مملكة البحرين في قطاع الفضاء عبر التحدث في جلسة بعنوان "دور قطاع الفضاء الدولي والإقليمي في تحقيق الأجندة الرقمية العربية ٢٠٢٣-٢٠٣٣"، والتي قدم خلالها شرحا حول مسيرة الهيئة ورؤيتها التي اختطها لها حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، مستعرضا أبرز المحطات التي رسمت ملامح قطاع الفضاء البحريني وقدمته للعالم كقطاع متطور قادر على المشاركة والمنافسة وتحقيق الإنجازات والريادة في عدة مجالات فضائية.
مقدما شرحا تفصيليا حول الدور المهم والداعم الذي يوفره قطاع الفضاء لتحقيق أهداف الأجندة الرقمية العربية، موضحا ابرز أوجه التشابه بين القطاعين وما يمكن لقطاع الفضاء المساهمة به في هذا الجانب.
كما شارك الدكتور العسيري في الجلسة المشتركة مع عدد من قادة قطاع الفضاء العرب، حيث ناقشت الجلسة الدور العربي في حوكمة قطاع الفضاء الدولي ورسم السياسات وصنع القرارات التي تحدد مستقبل صناعة الفضاء بشكل عام، وفي هذا الجانب قدم شرحا حول دور الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في تمثيل مملكة البحرين في عدد من المنظمات الدولية مثل مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، واللجنة الأممية لاستخدام الفضاء في الأغراض السلمية، والمجموعة العربية للتعاون الفضائي، واتفاق آرتيمس، والمنظمة الدولية للملاحة الفضائية، ومرصد الفضاء من اجل المناخ، والمنتدى الاقتصادي العالمي، وكيف تمكنت المملكة من الوصول لمناصب قيادية عبر مشاركاتها الفاعلة في أعمال تلك المنظمات.
كما أوضح الدور المهم للعلاقات الدولية في صنع القرارات الأمر الذي منح الهيئة الكثير من الفرص وجعلها تختصر الزمن لتحقيق الريادة في عدة مجالات، مؤكدا على ما حبى الله به مملكة البحرين من قيادة حكيمة جعلها محط أنظار العالم ونالت احترام الجميع ومحبتهم ورغبتهم في التعاون معها.
الجدير بالذكر ان المنتدى شهد مشاركة اكثر ٣٠٠ قيادي وخبير وأكاديمي في مجالات الرقمنة والتنمية والفضاء، إضافة الى مشاركة إعلامية واسعة من ابرز وسائل الإعلام العربية والعالمية. وقد نالت مشاركة الهيئة اهتمام العديد من الجهات المشاركة والتي أبدت رغبتها للت،اصل مع الهيئة لبحث سبل التعاون وتوسيع دائرة الاستفادة من الإمكانات العربية في مختلف المجالات.
0 تعليق