Local
-OneArabia
انطلقت تحت رعاية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي فعاليات ندوة ومعرض "أفريقيا وشبه الجزيرة العربية: الروابط الأثرية خلال العصر الحجري"، والتي تنظمها هيئة الشارقة للآثار، بهدف استكشاف الروابط الأثرية بين أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، وتسليط الضوء على التراث الثقافي المشترك، وأنماط الهجرة القديمة، وتطورات العصر الحجري.
افتتحت الشيخة بدور معرضاً للاكتشافات الأثرية التي تدعم نظريات طرق الهجرة القديمة بين أفريقيا وشبه الجزيرة العربية. ويضم المعرض قطعاً أثرية من زامبيا والفايا، وهو موقع مرشح لقائمة التراث العالمي لليونسكو. وتتضمن هذه المعروضات أدوات حجرية نادرة تعكس التقدم التكنولوجي عبر فترات مختلفة من العصر الحجري.

وتمحورت مناقشات الندوة حول كيفية تأثير الجغرافيا والبيئة على طرق الهجرة البشرية القديمة. وبحث الخبراء كيفية تكيف البشر الأوائل مع التغيرات البيئية، مع التركيز بشكل خاص على الابتكارات في صناعة الأدوات الحجرية. واستخلصت هذه المناقشات رؤى من الدراسات الأثرية التي أجريت في مناطق مختلفة بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا وزيمبابوي وزامبيا.
وأكد سعادة عيسى يوسف التزام الشارقة بالحفاظ على التراث الإنساني من خلال البحث الأثري، حيث تهدف الشارقة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي إلى أن تكون مركزاً عالمياً للحوار الأكاديمي حول التاريخ والتراث، وتدعم الإمارة جهود توثيق المكتسبات الثقافية وتعزيز الدراسات الأثرية.
أكد البروفيسور نيكولاس كونراد أن جبل فايا يعد موقعًا أثريًا مهمًا في شبه الجزيرة العربية. ويوثق هذا الموقع أكثر من 200 ألف عام من الاستيطان البشري في البيئات الصحراوية. ويقدم أدلة حاسمة من أواخر العصر الجليدي عندما تكيف البشر الأوائل مع التحولات المناخية، مما يعزز فهم أنماط الهجرة والتكيفات التكنولوجية.
وأكدت إيرين موينجا من هيئة التراث الوطني في زامبيا على دور الندوة في سد الفجوات في التاريخ البشري. فمن خلال تعزيز الحوار العلمي بين الباحثين في جميع أنحاء العالم، فإنها تعزز فهمنا لماضينا المشترك. كما تسهل الفعالية التعاون عبر القارات لجمع الروابط المفقودة في التطور البشري.
أبرز ما في المعرض
يضم المعرض أدوات آشولية من العصر الحجري المبكر إلى جانب قطع أثرية من تقاليد سانجوان ولوبومبان مثل الرماح ذات الحواف المتوازية. توضح هذه العناصر التطورات الرئيسية في تقنيات التصنيع على مر الزمن. توضح الأدوات المتقدمة مثل الكاشطات من فترات لاحقة التحسينات التقنية للصيد وغيرها من الاستخدامات.
تقدم قطع الفخار من تقاليد كالوندو نظرة ثاقبة للتحولات الثقافية أثناء الانتقال من عصور ما قبل التاريخ إلى العصور التاريخية. تكشف هذه القطع الأثرية عن التحولات الاجتماعية مع تطور المجتمعات بمرور الوقت، مما يوفر لمحة عن حياة الإنسان المبكرة بما يتجاوز مجرد البقاء على قيد الحياة.
أهمية البحث العلمي
وأكدت الشيخة بدور على أهمية التعاون الدولي في مجال الآثار لكشف قصة الإنسانية، مشيرة إلى أن علم الآثار يتجاوز الدراسة الأكاديمية من خلال مشاركة تاريخنا الجماعي مع العالم. وتذكرنا الروابط بين أفريقيا والجزيرة العربية بأن تبادل المعرفة كان دائمًا أمرًا حيويًا لنمو الحضارة.
أشار الدكتور كونراد إلى أن الاكتشافات التي تم إجراؤها في الفاية أدت إلى تحويل النظريات حول طرق الهجرة البشرية المبكرة من أفريقيا إلى فرضيات مدعومة بشكل جيد اليوم. يقدم هذا الموقع أدلة طبقية تعود إلى التغيرات المناخية الهامة خلال عصور ما قبل التاريخ، مما يساهم في توفير بيانات قيمة للدراسات التطورية.
وتضمنت الندوة عدة جلسات حوارية، منها جلسة بعنوان "طرق الهجرة من أفريقيا"، ناقش فيها خبراء دوليون التأثيرات الجغرافية على الهجرات القديمة، فيما ركزت جلسة أخرى على "استراتيجيات التكيف البشري"، واستكشفت التحديات البيئية التي واجهها البشر الأوائل إلى جانب الابتكارات التي شوهدت في الصناعات الحجرية عبر العصور المختلفة.
With inputs from WAM
English summary
The symposium in Sharjah discusses archaeological connections between Africa and the Arabian Peninsula, focusing on ancient migration patterns and shared cultural heritage during the Stone Age.
Story first published: Thursday, February 27, 2025, 17:45 [GST]
0 تعليق