تدشين 3 ترجمات لروايات د.سعيد السيابي للغة الفرنسية

صحيفة عمان 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

"جبرين وشاء الهوى" و"الصيرة تحكي" و"جابر.. الوصية الأخيرة"

أقامت مؤسسة لبان للنشر والتوزيع مساء أمس حفلًا بمناسبة إشهار ترجمات للغة الفرنسية لثلاث روايات للدكتور سعيد بن محمد السيابي، وهي "جبرين وشاء الهوى" و"الصيرة تحكي" و"جابر.. الوصية الأخيرة"، وقام بترجمتها الكاتب المغربي نور الدين سملاق.

وتأتي الترجمة بدعم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب في سبيل إيصال الأدب العماني إلى مختلف القراء حول العالم.

وفي بداية الحفل تحدث المترجم نور الدين سملاق –عبر مقطع مرئي مسجل– عن مشوار الترجمة، وما لفت انتباهه بالسرد العماني، قائلا: "كانت رحلتي مع ترجمة الأدب العماني إلى الفرنسية تجربة غنية ومثرية، حيث وجدت في روايات الدكتور سعيد السيابي الثلاث (جبرين وشاء الهوى)، (الصيرة تحكي)، (وجابر.. الوصية الأخيرة) عوالم سردية تحمل في طياتها تفاصيل ثقافية وتاريخية واجتماعية عميقة، لقد منحتني هذه النصوص نافذة للإطلال على المشهد العماني، بما فيه من تنوع ثقافي وامتداد تاريخي يثري القارئ ويدفعه للتأمل، ولم تكن هذه الروايات مجرد نصوص تُنقل من لغة إلى أخرى، بل كانت فضاءً لاكتشاف حضارة مترامية الأطراف، والتعرف على شخصيات وأحداث تعكس التفاعل بين الماضي والحاضر، وجدت نفسي أمام عالم زاخر يستحق أن يصل إلى القارئ الفرنسي، لما يحمله من دلالات تاريخية وجمالية عميقة".

وأشار المترجم نور الدين سملاق إلى أن هذه الترجمات ليست الأولى ضمن المشروع، إذ سبق له أن ترجم المجموعة القصصية للدكتور سعيد السيابي "رغيف أسود"، بهدف إيصالها للقارئ الفرنسي أو القارئ العربي الناطق بالفرنسية.

وتابع قائلا: "التحدي الأكبر في الترجمة كان الحفاظ على الروح الأصلية للنصوص، ونقل أسلوب السرد الفريد الذي يجمع بين التاريخ، والتأمل الفلسفي، والرومانسية، دون أن يفقد النص أصالته، إن الترجمة ليست مجرد نقل للكلمات، بل بناء جسور بين الشعوب، وهذا ما سعيّت إليه في عملي، آملًا أن تصل هذه الكنوز الأدبية إلى القارئ الفرنسي وتمنحه فرصة لاكتشاف الأدب العماني في أبهى صوره".

بعد ذلك تحدث الدكتور سعيد السيابي عن مشروع ترجمة رواياته إلى الفرنسية، موضحًا أن مشروع الترجمة انطلق كفكرة تم التقدم بها للمنتدى الأدبي التابع لوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وبمتابعة من سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي رأى هذا المشروع النور. وأشار إلى أن نجاح تجربته الأولى في ترجمة مجموعته القصصية "رغيف أسود" إلى اللغة الفرنسية، ونشرها في المغرب، ثم توزيعها في أوروبا عبر دار نشر فرنسية، شجعه على المضي قدمًا في ترجمة الروايات الثلاث.

مؤكدًا أن الهدف من الترجمة هو إيصال الرواية العمانية إلى نطاق أوسع، وتعريف القارئ الأجنبي بالثقافة والتاريخ العماني.

وأشار إلى أن تصاميم الإصدارات المترجمة جاءت بأسلوب مغاير عن النسخ العربية، لكنها احتفظت بالروح الأصلية للروايات، كما تحدث عن شخصيات الروايات، لا سيما شخصية الإمام "جابر بن زيد" التي تعد محورية في سياق السرد العماني، لافتًا إلى أن المشروع استغرق ست سنوات حتى يرى النور، نظرًا لحجم العمل والبحث التاريخي الذي تطلبه، وكذلك رواية "جبرين وشاء الهوى" التي استغرق العمل عليها حوالي 6 سنوات.

ثم تطرق السيابي إلى أهمية الأعمال التاريخية في الأدب، مشيرًا إلى أن بعض القراء يجدونها ثقيلة، لكن العمل السردي قادر على تقديمها بطريقة مشوقة، من خلال شخصيات وأحداث تسهل التفاعل معها، كما أشار الدكتور سعيد السيابي في حديثه إلى دور الدعم الذي تلقاه من زملائه وأصدقائه، مؤكدًا أن الرواية العمانية تستحق الانتشار عالميًا.

ومما جاء في سياق الحديث مناسبات كل رواية، فرواية "جبرين وشاء الهوى" يتحدث فيه عن صرح من صروح ولاية بهلا، الولاية التي تنتمي إليها زوجته، فأراد أن يكون العمل مفاجأة لها بأن يتحدث عن معلم من معالم ولايتها بطريقة سردية تاريخية.

أما رواية "الصيرة تحكي" فتدور أحداثها في ولاية قريات، في حقبة الاحتلال البرتغالي لسواحل عُمان، وتدور الأحداث حول طالب دكتوراه شغوف بالتاريخ، يبحث عن وثائق تاريخية توثق نضال العمانيين ضد الاحتلال، وقد اطلع الدكتور السيابي على حوالي 140 وثيقة تطرقت لقريات، واستعان بخمسة منها أوردها على لسان بطل الرواية.

في حين أشار السيابي إلى أن مشروع رواية "جابر.. الوصية الأخيرة" كانت بالأساس مشروعا لصناعة فيلم روائي عن شخصية الإمام جابر بن زيد، ولكن واجه المشروع صعوبات ما أدى إلى اقتراح خروجه بصورة رواية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق