أقرت الجمعية العمومية لبنك أبوظبي التجاري توزيع أرباح نقدية على المساهمين، عن السنة المالية 2024، بقيمة 0.59 درهم للسهم الواحد بمبلغ قدره 4.3 مليار درهم.
أوضح خلدون خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة البنك، أن البنك يواصل مساهمته الفاعلة في دعم مسيرة التنوع الاقتصادي والتنمية المستدامة للدولة، وترسيخ حضورها ومكانتها باعتبارها وجهةً عالميةً لريادة الأعمال والابتكار.
أرباح قياسية
قال المبارك، في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه سعيد محمد حمد المزروعي عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس الإدارة: «سجّل البنك، عام 2024، ولأول مرة في تاريخه أرباحاً قياسية تجاوزت 10 مليارات درهم، قبل خصم الضريبة، مما يعكس قوة مركزه المالي والتنفيذ المنضبط لاستراتيجية النمو، فضلاً عن التزامه، بدعم رؤية القيادة الحكيمة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة».
وأضاف: «حقق البنك، منذ عام 2020، نمواً في الأرباح قبل خصم الضريبة بمعدل نمو سنوي تراكمي بلغ 28%، لتصل إلى 10.585 مليار درهم، و9.419 مليار درهم بعد خصم الضريبة، في عام 2024، وسجل العائد على متوسط حقوق المساهمين (بعد الضريبة)، زيادة كبيرة، ليصل إلى 15.2%، بالمقارنة مع 8.3% في العام 2020، ويتجلى نجاح البنك في تحقيق قيمة عالية للمساهمين بوضوح، مع وصول إجمالي عائدات المساهمين، على مدى خمسة أعوام إلى 75%».
وتابع: «قد نجح البنك في تحقيق قيمة استثنائية للمساهمين، مستفيداً من المكانة الرائدة لدولة الإمارات، باعتبارها وجهة عالمية لاستقطاب الاستثمارات والكوادر ورواد الأعمال، وحقق البنك أداءً مالياً متميزاً في عام 2024، بفضل التنفيذ المُحكم لاستراتيجية البنك الرامية إلى تعزيز النمو على مستوى كافة أعماله الأساسية. وبناءً على هذه النتائج القياسية، أوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بمبلغ 59 فلساً لكل سهم، أي ما يعادل 46% من صافي الأرباح السنوية، بعد الحصول على موافقتكم الكريمة عند مناقشة هذا البند، مما يعكس التزام البنك بمكافأة المساهمين، في ذات الوقت الذي يواصل به الاستثمار في توسيع نطاق أعماله المستقبلية.
واختتم بالقول: «يشهد هذا العام احتفالنا بمرور أربعين عاماً على تأسيس البنك، وهو إنجاز آخر يعكس الجهود المستمرة والعمل الدؤوب، والدعم المتواصل من كافة الأطراف التي كان لها دور في مسيرة نجاحنا».
النمو مطرد
قال علاء عريقات الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك: «واصل البنك التزامه بنهج واضح، واستراتيجية مدروسة تهدف إلى تحقيق النمو المطرد، ولاسيما بعد مسيرة، استمرت لمدة خمس سنوات منذ استكمال عملية الاندماج في العام 2020».
وأضاف: «نجح البنك بتحقيق أداء مالي فاق التوقعات، مُتخطياً هدفه المتمثل في تسجيل أرباح بقيمة عشرة مليارات درهم (10 مليار درهم)، قبل عام كامل من الموعد المستهدف، ويمضي البنك قُدماً في تحقيق نقلة نوعية سواءً على صعيد حجم الأعمال والأرباح المحققة، جنباً إلى جنب مع الارتقاء بالمنظومة الرقمية للخدمات والمنتجات المصرفية، بفضل التنفيذ المُحكم لاستراتيجية البنك الرامية إلى تعزيز التميز والابتكار على جميع المستويات.»
وذكر أن «البنك حقق نمواً في الأرباح قبل خصم الضريبة بمعدل نمو سنوي تراكمي بلغ 28%، منذ عام 2020، لتصل إلى (10.6 مليار درهم)، عن العام 2024، ما يمثل (9.1 مليار درهم)، بعد خصم الضريبة، وسجل العائد على متوسط حقوق المساهمين (بعد الضريبة)، زيادة كبيرة، ليصل إلى 15.2%، بالمقارنة مع 8.3% في العام 2020.»
وقال عريقات: «يواصل البنك مسيرة نموه، عبر مختلف قطاعات الأعمال، بما يشمل الخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية والاستثمارية للشركات والخدمات المصرفية الخاصة والخزينة، مما أدى إلى زيادة ملحوظة في محفظة القروض والودائع والدخل من الرسوم».
وأضاف: «نحن اليوم على أعتاب مرحلةٍ جديدةٍ، حيث نعتمد استراتيجيةً طموحةً، تتوافق مع وتيرة التحولات الاقتصادية المتسارعة التي تشهدها دولة الإمارات، وتعزز مكانة البنك كشريك مصرفي رئيسي في دعم عجلة النمو الاقتصادي».
واختتم بالقول: «انطلاقاً من سجلنا الزاخر بالانجازات، نطمح إلى مضاعفة صافي الأرباح إلى (20 مليار درهم)، خلال خمس سنوات، والحفاظ على نهج تصاعدي في توزيعات الأرباح والعائد على حقوق المساهمين، بما يفوق 15%.»