خطأ في "إنستغرام": محتوى عنيف يكتسح الريلز و"ميتا" تتخذ إجراءات للتدخل

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت منصة إنستغرام، التابعة لشركة ميتا، موجة من الشكاوى من المستخدمين بعد ظهور محتوى عنيف وغير ملائم بشكل مكثف في تبويب «ريلز»، مما أثار انتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.

وبعد تصاعد ردود الفعل، خرجت ميتا ببيان رسمي اليوم الخميس، تعتذر فيه عن الخطأ التقني الذي أدى إلى هذا الخلل، مؤكدة أنها قامت بإصلاحه بشكل كامل، وفقًا لتقرير نشره موقع "CNBC" .

وقال متحدث باسم ميتا: "لقد أصلحنا خطأ تسبب في عرض محتوى غير ملائم في قسم (ريلز) لدى بعض المستخدمين، ولم يكن من المفترض أن يتم التوصية به، نأسف على هذا الخطأ ونعمل دائمًا على تحسين تجارب المستخدمين".

ويأتي هذا التصريح بعد أن لجأ العديد من مستخدمي إنستغرام إلى منصات مثل إكس "تويتر سابقًا" وريديت للتعبير عن استيائهم من انتشار المحتوى العنيف، حتى لمن قاموا بتفعيل ميزة التحكم في المحتوى الحساس على أعلى إعداداتها.

ووفقًا لسياسات ميتا، فإن الشركة تعتمد على مزيج من الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي إلى جانب فريق متخصص يضم أكثر من 15000 مراجع بشري لرصد وإزالة المحتوى المخالف.

وتستهدف هذه الأنظمة المحتوى العنيف والرسومي، مثل مشاهد التعذيب، الجثث المتفحمة، والتشوهات الجسدية، كما تعمل على تقليل ظهور المنشورات التي تحتوي على تحريض على العنف أو إيذاء الحيوانات.

ويأتي هذا الخطأ في وقت حساس، حيث أعلنت ميتا في يناير/كانون الثاني الماضي عن تغييرات جوهرية في آليات مراقبة المحتوى على منصاتها، وذلك ضمن خطة لتعزيز حرية التعبير وتقليل الرقابة المشددة.

ووفقًا لبيان الشركة، فإنها بدأت بالتحول من المسح الآلي الشامل لجميع الانتهاكات إلى التركيز فقط على المخالفات الخطيرة والجنائية، مثل الإرهاب، استغلال الأطفال، المخدرات، والاحتيال المالي.

أما بالنسبة للانتهاكات الأقل خطورة، فستعتمد ميتا بشكل أكبر على بلاغات المستخدمين قبل اتخاذ إجراءات، في خطوة تهدف إلى تقليل الأخطاء التي تسببت في تقييد محتوى غير مخالف في السابق.

كما أعلنت الشركة عن تقليص آليات خفض ترتيب المحتوى بناءً على التوقعات، وهو الإجراء الذي كان يؤدي أحيانًا إلى إخفاء منشورات دون سبب واضح.

وإلى جانب التعديلات في سياسات المحتوى، أعلن الرئيس التنفيذي مارك زوكيربرغ عن تغييرات في برنامج التحقق من الحقائق، مشيرًا إلى أنه سيعتمد بشكل أكبر على ملاحظات المجتمع، في نظام مشابه لما يستخدمه إيلون ماسك على منصة "إكس".

واعتُبرت هذه الخطوة محاولة من زوكيربرغ لإصلاح العلاقات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كان قد انتقد ميتا سابقًا بسبب سياساتها الصارمة في الرقابة على المحتوى السياسي.

ويأتي هذا التغيير في الوقت الذي شهدت فيه ميتا موجة تسريحات ضخمة شملت 21000 موظف خلال عامي 2022 و2023، ما يمثل ربع القوة العاملة للشركة، وهو ما أثر بشكل كبير على فرق النزاهة المدنية والثقة والسلامة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق