الأسواق تنتعش عشية رمضان.. ولا ارتفاعات بالأسعار

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمان - تنسم القطاع التجاري بشائر الخير عشية حلول شهر رمضان المبارك، إذ شهدت الأسواق نشاطا تجاريا كثيفا وطلبا كبيرا على السلع، وفق عاملين في القطاع.
وأكد العاملون أن مستويات أسعار السلع الرمضانية للموسم الحالي تبدو أقل كلفة من نظيرتها العام الماضي بنحو %5، باستثناء ارتفاع أسعار الزيوت النباتية والدواجن.اضافة اعلان
وتوقع العاملون أن تستمر الحركة التجارية النشطة في الأسواق، خلال الأسابيع الأولى من الشهر الفضيل، لا سيما بعد قرار الحكومة الأخير المتعلق بصرف الرديات الضريبية للسنوات الماضية. 
ولشهر رمضان طبيعة استهلاكية تميزه عن غيره من الأشهر الأخرى، إذ عادة ما يزيد خلاله حجم الاستهلاك المحلي من قبل المواطنين، الأمر الذي يجعله الأهم لدى القطاع التجاري.
حركة تجارية كثيفة 
وقال ممثل قطاع الأغذية في غرفة تجارة الأردن جمال عمرو، إن المحال التجارية في السوق المحلي تشهد نشاطا كثيفا للغاية من قبل المواطنين، استعدادا لشهر رمضان الفضيل، لافتا إلى الحركة التجارية ارتفعت بشكل ملموس، ومنذ فترة طويلة لم تلمس الأسواق نشاطا مماثلا لها. 
وبين عمرو لـ"الغد"، أن حالة النشاط الشرائي المرتفعة، تسود كافة محال القطاع من محال جملة وتجزئة ومولات وغيرها. 
وتوقع عمرو، أن يستمر النشاط في السوق المحلي مرتفعا، خلال الفترة القادمة، خاصة مع صدور قرار الحكومة الأخير بصرف الرديات الضريبية التي ستكون لها انعكاسات إيجابية على الأسواق. 
ولفت إلى أن الأسعار لمعظم سلة السلع الرمضانية الأردنية للموسم الحالي انخفضت بما يقارب ما نسبته 5 %، وتزيد نسبة الانخفاض للخضراوات عن ذلك، موضحا أن الصنف  الرمضاني الوحيد الذي ارتفع بشكل كبير في السوق هو الدواجن، نتيجة تأثرات الطقس.
انخفاض معظم الأسعار باستثناء الدواجن 
المستثمر في القطاع التجاري نبيل فريد بدوره أكد، أن النشاط التجاري في السوق المحلي، تنامى بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الماضي، مدفوعا بصرف رواتب شهر شباط (فبراير) وحلول شهر رمضان المبارك.
وأوضح فريد لـ"الغد"، أنه رغم زيادة حجم النشاط التجاري إلا أن الأسواق منذ العام الماضي لم تعد تشهد حالة التهافت التي كانت تصبغ السلوك الاستهلاكي للمواطنين، عازيا ذلك إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين وميلهم نحو ترشيد نفقاتهم. 
وأكد فريد أن السلع الرمضانية متوفرة بكميات كافية في الأسواق المحلية، مبينا أن تشكيلة السلع للموسم الرمضاني الحالي قد تكون الأوسع منذ جائحة كورونا. 
بين فريد، أن مستويات أسعار السلع الرمضانية للموسم الحالي طرأ عليها انخفاض يتراوح ما بين 3 - 5 %، قياسا بمستوياتها العام الماضي، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار طال الزيوت النباتية والدجاج فقط. 
واتفق المستثمر في القطاع التجاري علاء شعراوي، مع سابقيه على تزايد الحركة الشرائية من قبل المواطنين في المحال التجارية خلال الأيام الأخيرة، وبدء الأسر بالتجهيز الفعلي لشهر رمضان.
وتوقع شعراوي، أن تبقى الأسواق خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، تحت حالة الطلب المرتفع، على أن تتراجع بعد ذلك تدريجيا. 
وأوضح شعراوي لـ"الغد"، أن غالبية أسعار السلع الرمضانية في الموسم الحالي تراجعت عن مستوياتها في رمضان الماضي بحوالي 5 %، بما في ذلك اللحوم الحمراء التي انخفضت أسعارها بنحو دينار واحد، قياسا بالموسم الرمضاني الماضي. 
ولفت إلى أن أسعار الدجاج هي وحدها التي طرأ عليها ارتفاع  وبشكل ملموس للغاية، إذ ارتفعت الأسعار خلال الأسبوعين الأخيرين بما نسبته 40 %، معيدا ارتفاع أسعار الدجاج إلى الظروف الجوية التي سادت البلاد خلال الأسابيع الأخيرة وتسجيلها درجات حرارة منخفضة للغاية، متوقعا أن تنخفض أسعاره مع استقرار الحالة الجوية، إلا أنها ستبقى مرتفعة عن مستويات العام الماضي. 
وأشار إلى أن السلع التي تحظى بإقبال واسع من المواطنين في رمضان، عادة ما تتمثل في اللحوم الحمراء والبيضاء، والأرز والزيوت النباتية، والحلويات الرمضانية. 
دعوات لترشيد الاستهلاك 
إلى ذلك، دعت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك المواطنين الى عدم التهافت على شراء وتخزين السلع خاصة السلع سريعة التلف؛ لتوفرها في الأسواق بكميات كافية تكفي وتزيد عن حاجتهم خلال الشهر الفضيل لأن التهافت على تخزين السلع يؤدي إلى ارتفاع أسعارها، وبالتالي تكبيدهم أعباء مالية إضافية في ظل ظروف اقتصادية صعبة.
وطالبت الجمعية، عبر"الغد"، المواطنين بضرورة الانتباه وقراءة ما تحتوية بطاقة البيان للسلع من مبلد المنشأ وتاريخ الصلاحية، خاصة تلك السلع سريعة التلف، أو تلك السلع التي تحتاج إلى ظروف تخزين وتبريد مثل اللحوم الطازجة المجمدة ومشتقاتها والأجبان وغيرها من السلع.

0 تعليق