لم تكن تتخيل أن تستقبل أول ليالي رمضان خلف القضبان، بعيدًا عن أسرتها وسُفرة السحور التي كانت تتمنى مشاركتها مع والدتها وشقيقتها المريضةفي ليلة كانت تنتظر فيها الأجواء الرمضانية المليئة بالدفء، وجدت البلوجر سوزي الأردنية نفسها في زنزانة باردة داخل قسم شرطة المطرية، وسط دموع وانهيار لم يخفيا صدمتها مما آلت إليه الأمور.
جاء ذلك بعد القبض عليها بتهم إثارة الجدل بمحتوى مسيء، ليتحول انتظارها للشهر الكريم إلى ساعات ثقيلة من التحقيقات والحبس، وسط تساؤلات عن مصيرها في القضية التي أصبحت حديث الرأي العام.
التحقيقات مستمرة.. ولا بيان رسمي حتى الآن
أفادت المصادر أن السلطات لم تصدر بعد بيانًا رسميًا يوضح ملابسات القضية، لكن توقيف سوزي يأتي في إطار مراقبة محتوى وسائل التواصل الاجتماعي، والتأكد من عدم تجاوز القوانين المنظمة لهذه المنصات.
بلاغ جديد يضعها في مأزق أكبر
وفي تطور جديد، تقدم المحامي أيمن محفوظ ببلاغ يتهم سوزي بالإتجار بالبشر، بعد نشرها إعلانًا مثيرًا للجدل برفقة شخص ادّعى أنه خليجي، يطلب فيه سيدات للعمل بالخارج دون خبرة، مقابل مزايا مغرية ورواتب عالية، وهو ما وصفه البلاغ بأنه محاولة لاستدراج الفتيات إلى أعمال مشبوهة.
تشابه مع قضية حنين حسام
وأشار البلاغ إلى أن إعلان سوزي يشبه ما فعلته البلوجر حنين حسام، التي أدينت بتهمة مماثلة، مؤكدًا أن القانون المصري يجرّم أي نشاط يرتبط بالإتجار بالبشر، وفقًا لقانون رقم 64 لسنة 2010.
مطالب بمنع سفرها وفتح تحقيق عاجل
طالب البلاغ الجهات المختصة بسرعة فتح تحقيق شامل حول إعلان سوزي، واتخاذ إجراءات لمنع سفر أي أطراف متورطة، مع تطبيق العقوبات اللازمة في حال ثبوت الاتهامات.
وفي ظل انتظار بيان رسمي من الجهات المعنية، تبقى قضية سوزي الأردنية مفتوحة على احتمالات عدة، وسط اهتمام واسع من الرأي العام والمتابعين على منصات التواصل الاجتماعي.
0 تعليق