وقعت حادثة مأساوية في منطقة كرداسة بمحافظة الجيزة، حيث فقد شاب بصره في عينه اليمنى بعد تعرضه لإصابة مباشرة بصاروخ ناري أطلقه الأطفال خلال لهوهم في الشارع

الحادث أثار موجة من الغضب بين الأهالي، مجددًا التحذيرات من مخاطر الألعاب النارية التي تنتشر بكثرة خلال شهر رمضان، وسط مطالبات بتشديد الرقابة على بيعها واستخدامها.

تفاصيل الحادث

كان الشاب عائدًا من عمله قبيل موعد الإفطار، يسير في أحد شوارع كرداسة، عندما ألقى أحد الأطفال صاروخًا ناريًا بشكل عشوائي، فانفجر في وجهه على الفور، تسبب الانفجار في إصابة بالغة لعينيه، خاصة اليمنى، التي تعرضت لنزيف داخلي حاد وانفجار في القرنية، مما أدى إلى فقدانه البصر بشكل كامل فيها.

تم نقل الشاب إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث أكد الأطباء أن فرصة استعادة بصره في عينه المصابة معدومة، فيما يخضع للفحوصات للتأكد من سلامة عينه الأخرى. الحادثة تركت أثرًا نفسيًا شديدًا على أسرته وسكان المنطقة، الذين عبروا عن صدمتهم من استمرار هذه الممارسات الخطيرة دون رقابة كافية.

مخاطر الألعاب النارية وتحذيرات متزايدة

تعتبر الألعاب النارية، خاصة ما يُعرف بـ"صواريخ رمضان"، أحد أخطر الظواهر التي تنتشر خلال الشهر الكريم، حيث تتسبب سنويًا في العديد من الحوادث والإصابات، التي تتراوح بين فقدان البصر، الحروق الخطيرة، وبتر الأطراف.

ورغم التحذيرات المتكررة، لا يزال استخدامها منتشرًا بين الأطفال والمراهقين، في ظل غياب الوعي بمخاطرها. الخبراء يؤكدون أن هذه الألعاب ليست مجرد وسيلة للهو، بل قد تتحول إلى أدوات قاتلة في لحظة واحدة، مما يستدعي تدخلًا حاسمًا من الجهات المعنية لمنع تداولها وفرض عقوبات صارمة على المتاجرين بها.

مطالبات بوقف بيع المفرقعات

طالب أهالي كرداسة، ومعهم العديد من المواطنين، بتشديد الرقابة على محال بيع الألعاب النارية، وفرض عقوبات صارمة على من يروج لها، سواء في الأسواق أو عبر الإنترنت.

 كما دعوا الأسر إلى توعية أطفالهم بمخاطر هذه المفرقعات، التي تحوّل أجواء الاحتفال إلى كوارث قد تؤدي إلى إصابات دائمة أو حتى فقدان الحياة.