التزام المملكة العربية السعودية التاريخي بالقضية الفلسطينية ودعمها المستمر

ون عربيا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Local

-OneArabia

لقد أولت المملكة العربية السعودية القضية الفلسطينية أولوية دائمة، ودافعت عن حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل العالمية. وتؤكد القيادة السعودية بكل التزامها الثابت على تفانيها في خدمة هذه القضية. وفي كلمة بارزة ألقتها خلال الدورة التاسعة لمجلس الشورى، جاء: "إن القضية الفلسطينية تتصدر اهتمامات بلادكم، ونجدد رفض المملكة واستنكارها الشديد لجرائم سلطة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني".

يعود دعم المملكة العربية السعودية لفلسطين إلى عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، فمنذ مؤتمر لندن عام 1935 المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة، ساندت المملكة العربية السعودية فلسطين سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وصحياً، انطلاقاً من إيمانها الراسخ بواجبها تجاه الأمتين العربية والإسلامية.

Saudi Arabia's Support for Palestine Explained

وفي عهد الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود، تكثف الدعم لفلسطين. وحتى قبل أن يصبح ملكاً، زار فلسطين في عام 1935. وشملت جهوده الدعوة السياسية في المحافل الدولية والمساعدات المالية. كما رحب بالفلسطينيين في المملكة العربية السعودية، وعرض عليهم الإقامة وفرص العمل.

كما عزز الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود دور المملكة العربية السعودية في دعم فلسطين، فحضر مؤتمر القمة الإسلامي الأول في الرباط عام 1969 بعد إحراق المسجد الأقصى، وكان هدفه تحويل القضية الفلسطينية من قضية عربية إلى قضية تدعمها كل الدول الإسلامية.

لعب الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود دوراً حاسماً في حشد الدعم الدولي لفلسطين، حيث أقنع القادة الزائرين بدعم القضية الفلسطينية على المستويين العربي والإسلامي. واستمر هذا الجهد في عهد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، الذي قدم دعماً متعدد الأوجه بما في ذلك التغطية الإعلامية والمساعدات المالية من خلال لجان التبرعات.

واقترح الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود مبادرات مهمة مثل إنشاء صناديق لدعم الأسر الفلسطينية المتضررة من الصراع. وخلال مؤتمر عربي عقد في القاهرة عام 2000، اقترح إنشاء "صندوق انتفاضة القدس" برأسمال 200 مليون دولار، و"صندوق الأقصى" بقيمة 800 مليون دولار.

الجهود والمبادرات الأخيرة

وتظل المملكة صامدة بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ففي القمة العربية التاسعة والعشرين التي عقدت في الظهران في أبريل 2018، والتي أطلق عليها "قمة القدس"، أكد الملك سلمان على أهمية القدس للأمتين العربية والإسلامية، وأعلن عن تبرعات بلغت قيمتها الإجمالية 200 مليون دولار لدعم أوقاف القدس الإسلامية والأونروا.

وأكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هذا الالتزام خلال رئاسته لدورة مجلس التعاون الخليجي في ديسمبر/كانون الأول 2022. وشدد على إيجاد حل عادل على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يضمن للفلسطينيين إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

المساعدات الإنسانية والدعوة السياسية

كانت المملكة العربية السعودية من أبرز المانحين لفلسطين على مستوى العالم. ووفقًا لمنصة المساعدات السعودية، فقد قدمت أكثر من 5 مليارات دولار من خلال 295 مشروعًا في قطاعات مختلفة مثل الصحة والتعليم والأمن الغذائي والعمليات الإنسانية.

واستجابت المملكة على الفور خلال الأزمات مثل تلك التي شهدها قطاع غزة بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة بتوجيهات من الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث جمعت حملة تبرعات شعبية ما يقرب من 697 مليون ريال لصالح جهود الإغاثة.

وتحرص المملكة في سياستها الخارجية على الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية باعتبارها مبادئ أساسية، وتظل ملتزمة بالحق والعدل ورفع الظلم، مع الحفاظ على الريادة في هذه القضايا على المستوى الدولي.

With inputs from SPA

English summary

Saudi Arabia has consistently supported the Palestinian cause since King Abdulaziz's era. The Kingdom's commitment is evident through political, economic, and humanitarian efforts aimed at establishing an independent Palestinian state with East Jerusalem as its capital.

Story first published: Tuesday, March 4, 2025, 0:00 [GST]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق