76 % نسبة السمنة في البحرين و«الإبر» فعالة لكن تحت إشراف طبيب

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت استشاري الغدد الصماء والسكري بمستشفى العوالي، وأستاذ مشارك في الطب الباطني في الكلية الملكية للجراحين بإيرلندا، دلال الرميحي إن "السمنة مرض مزمن له أسبابه وطرق تشخيصه وعلاجه"، مؤكدة ضرورة التعامل مع المصابين بالسمنة كمرضى، خاصة وأن السمنة تقترن بزيادة نسب الإصابة بـ230 مرضاً.

وأضافت، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسمنة الذي يُصادف 4 مارس من كل عام، أن أهمية الاهتمام بالوزن تبرز كعامل رئيس في الحفاظ على الصحة العامة، حيث يتبنى الاتحاد العالمي للسمنة شعار "عزز صحتك، تخلى عن الوزن الزائد" لعام 2025، ما يعكس الحاجة الملحة للتوعية بمخاطر السمنة وتأثيرها على الصحة.

وأوضحت أن السمنة مرض مزمن له أسبابه وطرق تشخيصه وعلاجه ولا بد أن ننظر له كمرض مزمن وأن نتعامل مع المصابين بالسمنة كمرضى هم بأمس الحاجة للمشورة الطبية والدعم النفسي حيث يتعرضون في كثير من الأحيان لوصمة في المنزل ومحيط الدراسة والعمل مما يفاقم الأثر النفسي لزيادة الوزن بينما التعامل الحسن مع حالتهم الصحية من شأنه أن يحثهم على طلب الدعم والمعونة في العلاج، لا سيما وأن السمنة تقترن بزيادة نسب الإصابة بـ230 مرضاً، إذ إن تقليل الوزن له العديد من الفوائد على الصحة حتى وإن لم يصل الشخص للوزن المثالي.

ووفقا للرميحي، تُشير الإحصائيات إلى أن نسبة زيادة الوزن والسمنة في البحرين تصل إلى 76%، مما يجعلها واحدة من أعلى النسب في المنطقة، معتبرة أن هذه الأرقام المقلقة تبرز ضرورة تغيير الأنماط الغذائية غير الصحية وتعزيز التوجه نحو أسلوب حياة متوازن ومحفز للصحة.

وبينت الرميحي أن التغذية السليمة تعد أساساً فعالاً للعناية بالوزن، حيث يجب التركيز على تناول الأطعمة الكاملة مثل الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة، وتوفر هذه الخيارات العناصر الغذائية الضرورية في إطار تناولها دون سعرات حرارية زائدة.

ونصحت بتحضير وجبات الطعام في المنزل، فهي تساعد في التحكم بحجم الحصص وتجنب إغراء الخيارات غير الصحية المتاحة في الوجبات السريعة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يُساهم تقليل استهلاك المشروبات السكرية والابتعاد عن المحليات الصناعية في تحسين الجهود نحو وزن صحي.

ووفقاً للرميحي، تمثل ممارسة الرياضة وجميع صور النشاط البدني أيضاً ركناً أساسياً في التحكم بالوزن بصورة فعّالة.

وأضافت أن دمج التمارين القلبية مع تمارين المقاومة في الروتين اليومي يمكن أن يزيد من الفوائد الصحية، إذ تساعد تمارين القلب، مثل المشي والجري وركوب الدراجات، في تعزيز صحة القلب وحرق السعرات الحرارية، بينما تعمل تمارين المقاومة على بناء العضلات، مما يمكن أن يزيد من معدل الأيض ويساعد في فقدان الوزن. ومن المهم اختيار أنشطة ممتعة يسهل الالتزام بها وذلك لخلق عادات صحية مستدامة.

وبحسب الرميحي، فإنه بالنسبة لبعض الأشخاص، قد لا تكون تغييرات نمط الحياة كافية لتحقيق أهداف الوزن الخاصة بهم.

وأشارت إلى أنه في هذه الحالات، يمكن استكشاف خيارات العلاج الدوائي أو الجراحي تحت إشراف الأطباء، ومن المهم أن نتذكر أن طلب المساعدة هو علامة على القوة وليس الفشل.

وحول انتشار استخدام إبر التنحيف في برامج إنقاص الوزن، ذكرت الرميحي إن لها عدة فوائد على الصحة منها تسريع عملية الأيض وتقليل الشهية وتحسين مستويات السكر في الدم وتعزيز فقدان الدهون، ومع كونها سهلة الاستخدام إلا أن الرجوع للطبيب المختص للتقييم قبل العلاج والمتابعة أثناء العلاج ضروري حتماً لفهم طرق عملها وأعراضها الجانبية والطرق الصحيحة في التدرج في العلاج.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق