أيمن شكل
أوضح استشاري طب العائلة وأمراض السكري د. فيصل المحروس أن دراسة جديدة حذرت من "الآثار الجانبية الجدية" لأدوية فقدان الوزن التي انتشرت بكثرة خلال الفترة الأخيرة، مؤكداً أن بعض أدوية وحقن السكري التي أصبحت معروفة بعملها على إنقاص الوزن ترتبط أيضا ببعض مخاطر الآثار الجانبية على الأمعاء، وانسداد الجهاز الهضمي.
وفي يوم السمنة العالمي، وبعد أن ظهرت مجموعة من الأدوية المبشرة في مكافحة السمنة، وبدأ العالم كله في استخدامها أملا في التخلص من هذا المرض الذي يصيب أكثر من مليار شخص حول العالم بحسب دراسة نشرتها مجلة لانسيت، وساهمت فيها منظمة الصحة العالمية، اكتشف العالم أن هذه الأدوية تسبب أعراضاً وصلت إلى الوفاة، ونصح أطباء بالعودة إلى اتباع أسلوب حياة صحي وممارسة الرياضة مع الابتعاد عن الأغذية غير الصحية.
وأكد د. المحروس أن دراسة جديدة حذرت من "الآثار الجانبية الجدية" لأدوية فقدان الوزن التي انتشرت بكثرة خلال الفترة الأخيرة، وشرح آلية عمل تلك الأدوية، موضحاً أن بعض أدوية وحقن السكري أصبحت معروفة أكثر بعملها على إنقاص الوزن، رغم المضاعفات التي يمكن أن تصاحب استخدامها، وهي تنتمي إلى فئة تسمى منبهات GLP-1، وتشمل مكون "سيماغلوتيد"، المكون الرئيس في أدوية مثل "أوزمبيك" و"فيغوفي" و"ريبيلسوس" ومكون "تيرزيباتيد" الموجود في أدوية مثل "مونغارو"، ومكون "الليراغلوتيد" المستخدم في أدوية "فيكتوزا" و"ساكسندا".
وفي حين أن هذه الأدوية فعالة في مساعدة مرضى السكري على فقدان حوالي 15% من وزن الجسم، إلا أن المحروس أكد أنها ترتبط أيضاً ببعض مخاطر الآثار الجانبية على الأمعاء، وانسداد الجهاز الهضمي، وقال إن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) قد طلبت من الشركات المصنعة للأدوية تضمين تحذير حول المخاطر المحتملة لانسداد الأمعاء، بعد تلقي 8500 تقرير عن الحالة.
وأشار د. المحروس إلى أن الأشخاص الذين تناولوا شكلاً من أشكال GLP-1 أكثر عرضة للإصابة بالتهاب البنكرياس بتسع مرات وأربعة أضعاف خطر الإصابة بنوعين من الانسداد، في الأمعاء والمعدة، ونصح بالعودة لاتباع أسلوب حياة صحي بالابتعاد عن الأغذية ذات معدلات الدهون المرتفعة، وممارسة الرياضة بشكل يومي، ورفع مستوى التوعية لدى الأطفال بضرورة الابتعاد عن الأطعمة السريعة والسكريات العالية.
هذا، وحلت البحرين المرتبة الرابعة على مستوى الخليج العربي في معدلات السمنة، التي بلغت 29.5%، وكان معظمها لدى النساء. وكان زميل الكلية الملكية البريطانية للأطباء وعضو جمعية الغدد الصم والسكري البريطانية د. أسعد الدفتر قد كشف في تصريح سابق لـ"الوطن" أن البحرين تأتي في المركز الرابع خليجياً ضمن أعلى معدلات السمنة، وبعد الكويت التي احتلت المركز الأول ثم السعودية والإمارات، حيث سجلت البحرين نسبة 21% من الرجال و 38% من النساء، وكانت نسبة معدلات السمنة في الكويت بنسبة 38% للرجال و48% للنساء، وتلتها السعودية والإمارات.
0 تعليق