آفاق جديدة لتحقيق الاستدامة في ندوة الابتكار البيئي بجامعة الخليج العربي

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد المشرف على كرسي السلطان قابوس للإستزراع الصحراوي ، أستاذ العلاقات المائية وإدارة مياه الري المشارك بجامعة الخليج العربي الدكتور عبدالهادي عبدالوهاب تصاعد التحديات البيئية وحتمية تبني حلول الابتكار البيئي الداعمة لمساعي الحفاظ على الموارد الطبيعية من اجل تقليل الآثار السلبية على البيئة خصوصا مع تغير المناخ وتدهور التنوع البيولوجي وتزايد الملوثات الدقيقة لتحقيق الاستدامة المنشودة.

وشدد خلال مشاركته في ندوة الابتكار البيئي: آفاق جديدة لتحقيق الاستدامة "، التي أقيمت ضمن فعاليات معرض البحرين الدولي للحدائق 2025، على أهمية تشجيع البحوث العلمية للمضي قدماً في تطوير التقنيات المستدامة، مشيراً إلى ان الابتكار البيئي أصبح ركيزة أساسية في تعزيز قدرة المجتمعات على التكيف مع التغيرات المناخية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة ورفع كفاءة استخدام الموارد

وقال: "الابتكار ليس خيارًا بل ضرورة، ومن خلاله يمكننا أن نحقق تقدمًا ملموسًا نحو عالم أكثر استدامة.، أن التزامنا بتعزيز الابتكار البيئي لا يقتصر فقط على تطوير التقنيات الجديدة، بل يشمل أيضاً تغيير سلوكيات المجتمعات والشركات نحو تبني ممارسات صديقة للبيئة؛ فنحن بحاجة إلى تكثيف التعاون بين الحكومات، والمنظمات غير الحكومية، والشركات والمواطنين لتحقيق أهداف الاستدامة وحماية الأرض ومواردها للأجيال القادمة"، مؤكداً أن الابتكار البيئي هو الطريق نحو المستقبل، والمفتاح الأساسي لمواجهة التحديات البيئية التي تهدد كوكب الأرض، داعياً في الوقت ذاته إلى استثمار الوقت والموارد في البحث والتطوير البيئي، لبناء عالم أكثر استدامة وعدلاً للأجيال القادمة.

لافتاً إلى ان استخدام التكنولوجيا الذكية في إدارة الموارد الطبيعية بدأت في الانتشار في السنوات الأخيرة كتقنيات الزراعة الدقيقة التي تتيح استخدام المياه والموارد بشكل أكثر كفاءة، كما تساهم حلول الطاقة الشمسية والرياح في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتقليل البصمة الكربونية؛ ومع تتزايد أهمية الاقتصاد الدائري الذي يعيد استخدام الموارد ويقلل من النفايات لابد من اعتماد استراتيجيات مثل إعادة تدوير المواد العضوية والابتكار في تصميم المنتجات القابلة لإعادة الاستخدام، لتقليل الضغط على النظام البيئي وتحقيق الاستدامة.

هذا، واستعرضت الندوة عدد من المحاور منها قصص نجاح التحكم الذكي وتقليل الهدر بنسبة 30 الى 50 بالمئة في ري نخيل التمر بهورة عالي وتجارب انتاج الكينوا بدون تربة وتدوير المياه المجددة وتقليل استخدام الاسمدة الكيميائية كما تطرقت الندوة الى كيفية تسخير تقنيات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتعزيز الابتكار البيئي وتحقيق الاستدامة، ومحور حول أحدث التطورات الرقمية والكهروتقنية ودورها في تقليل الأثر البيئي وتحسين إدارة الطاقة، وتم تسلّط الضوء على استراتيجيات وتقنيات مبتكرة لتحسين إدارة المياه ومواجهة تحديات التغير المناخي، بالإضافة الى بحث سُبل تمكين الشباب ورفع قدراتهم عبر البرامج التدريبية والدبلومات المهنية والدرجات العلمية المتوفرة في مجال الادارة البيئية والاستدامة والمشاركة المجتمعية في تبني مبادرات بيئية ناجحة وتطوير حلول مبتكرة.

وحاضر في الندوة إلى جانب الدكتور عبد الهادي، الدكتورة حنان مبارك البوفلاسة، ممثل البحرين في المنظمة الدولية للكهروتقنية للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والطبيبة لولوة عبدالرؤوف السادة، سفيرة الشباب البحريني للجمعية الشبابية بالولايات المتحدة، والأستاذة موزة ربيعة، مهندس بيئة واستدامة ومحاضر في الاستدامة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق