
خلال عدة أيام مضت ضجت مواقع التواصل الإجتماعي بالحديث عن انتقاد شخص ما لحركة حماس واتهامها بالإنحراف .
اقتصر في خاطرتي هذه على الطاعن والمطعون وآثار الطعن.
الطاعن ينتمي لمدرسة لا أريكم إلا ما أرى مدرسة تظن أنها الفرقة الوحيدة الناجية وما سواهم منحرفون ضالون مبتدعون.
وبالتالي فإن محاورة هؤلاء أو مجادلتهم لا جدوى منها لأنهم يعتقدون أنهم على حق وغيرهم على باطل .
أما المطعون به فهي حركة جهادية ضحت بالغالي والنفيس في سبيل الله ضحوا بقادتهم واولادهم وأقاربهم .
فهم شرف الأمة وتاج رؤوسها فلا يضيرهم طعن الطاعنين ولا تخاذل المتخاذلين الباحثين عن الشهرة
المرفهين الجالسين على الآرائك المادحين للحكام الظلمة الذين ليس لهم هم سوى طمس معالم الدين والنيل من المتقين.
من جانب آخر لا يضير المقاومة إثارة الشكوك حولها فهم ليسوا بأعز من رسول الله صلى الله عليه وسلم المعصوم وسيد الأولين و الآخرين حيث تعرض إلى الهمز واللمز والطعن في عقله وإيذاء في جسده وفي أهله وعشيرته وصحابته رضي الله عنهم اجمعين.
كذلك شأن المقاومة قدوتها رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي تدرك تماما أن امامها أعداء ومتخاذلون ومن شأن هؤلاء الطعن والإيذاء والتشكيك.
أما ما هالني فهو كثرة الردود على الطاعن وهذا في تصوري يفرحه لأن كل باحث عن الأضواء والشهرة يسعد بكثرة الحديث عنه ولو بالسوء….فمرض الشهرة من أسوأ الأمراض النفسية.
كما أن المقاومه لن تتاثر بسفاهة رأي كيف لا وهي التي لم تتأثر بتكالب أغلب دول العالم عليها .
من المؤسف إنشغال طبقة من المخلصين المثقفين بهذا السفه في وقت يتعرض فيه أهلنا في غزة إلى مؤامرة دولية تهدف إلى دفعهم إلى الهجرة من خلال محاصرتهم وتجويعهم.
نحن يا قوم مع بداية شهر فضيل ينبغي استغلاله في دعم اهلنا والذود عنهم وتثبيتهم ومؤازرتهم في محنتهم وهذا من فقه الأولويات وليس الالتفات إلى كل ناعق ينعق ضد المقاومة التي غبار قدم احدهم اشرف وافضل من كل طاعن يطعن في شرف المقاومة.
في الختام فلنمض في طريق دعم المقاومة بكل ما اوتينا من قوة ولتمض القافلة قافلة الخير والجهاد دون الالتفات إلى كل من يقدح في طريقها.
0 تعليق