السعال الديكي مرض بكتيري شديد العدوى يصيب الجهاز التنفسي، ويؤدي إلى نوبات سعال قوية قد تستمر لأسابيع.
ويمكن أن يكون المرض خطيرًا، خاصة عند الرضع والأطفال الصغار، مما يجعل التطعيم ضده ضروريًا للوقاية من مضاعفاته الخطيرة، ويعتبر لقاح السعال الديكي جزءًا من برنامج التطعيمات الأساسية في العديد من الدول، وهو يساعد على تقليل انتشار المرض وحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر.
كيف يعمل لقاح السعال الديكي؟
يحفز اللقاح الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة تحمي من الإصابة ببكتيريا Bordetella pertussis، وهي المسبب الرئيسي للسعال الديكي، وعند تعرض الجسم للبكتيريا لاحقًا، يكون لديه استجابة مناعية قوية تمنع تطور المرض أو تقلل من شدته، واللقاح يعطى عادة ضمن تطعيمات الطفولة ولكنه متاح أيضًا للبالغين لتعزيز المناعة.
أنواع لقاحات السعال الديكي
تتوفر عدة أنواع من اللقاحات التي تقي من السعال الديكي، وغالبًا ما يتم دمجها مع لقاحات أخرى للحماية من أمراض إضافية، واللقاح الثلاثيDTaP يعطى للأطفال ويحمي من الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي، بينما اللقاح المعززTdap مخصص للمراهقين والبالغين لتعزيز المناعة، وهذه اللقاحات تُعطى على مراحل لضمان حماية طويلة الأمد.
جدول التطعيم ومراحل إعطاء اللقاح
يتم إعطاء لقاحDTaP للأطفال على خمس جرعات تبدأ من عمر شهرين وحتى 6 سنوات، وأما لقاح Tdap فيتم إعطاؤه كمعزز في سن المراهقة والبلوغ، وينصح به للنساء الحوامل لحماية حديثي الولادة، كما يوصى بتلقي جرعة معززة كل 10 سنوات للحفاظ على المناعة.
أهمية اللقاح في الوقاية من تفشي المرض
يساعد التطعيم على تقليل انتشار المرض في المجتمعات، مما يؤدي إلى حماية الفئات الأكثر ضعفًا مثل الرضع الذين لم يستكملوا جرعات التطعيم وكبار السن الذين يعانون من مشكلات صحية مزمنة، وانخفاض معدلات التطعيم يمكن أن يؤدي إلى تفشي المرض مجددًا، مما يهدد الصحة العامة.
الأعراض الجانبية المحتملة للقاح
مثل أي لقاح آخر قد يسبب لقاح السعال الديكي بعض الآثار الجانبية البسيطة مثل احمرار أو تورم في موضع الحقن، حمى خفيفة، أو شعور بالإرهاق، وفي حالات نادرة قد تحدث استجابات تحسسية تتطلب استشارة طبية، وبشكل عام فوائده تفوق أي مخاطر محتملة.
0 تعليق