كيف تؤهل طفلك لصيام رمضان دون التأثير على صحته وتحصيله الدراسي؟.. نصائح طبية مهمة

كشكول 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بالتزامن مع قرب حلول شهر رمضان الكريم يتساءل أولياء الأمور عن خطة لتأهيل أبنائهم لصيام الشهر الكريم بدون التأثير على صحتهم أو تحصيلهم الدراسي وأداء التقييمات الأسبوعية والشهرية المقررة لطلاب صفوف النقل بالترم الثاني للعام الدراسي الجاري 2024/2025.


ومن جهته، أوضح الدكتور أمير سليمان استشاري طب الأطفال، أن الصيام يبدأ للأطفال من سن 9 أو 10 سنوات لليوم الكامل، بينما في السن الأصغر يمكن تأهيل الأطفال من خلال صيام يوم ويوم، أو الصيام حتى الظهر، أو صيام يوم كامل عن الطعام فقط وليس الماء.


وشدد استشاري طب الأطفال خلال تصريحات خاصة لكشكول، على ضرورة إجراء تحليل صورة الدم والكالسيوم للأطفال قبل الصيام، وذلك للتأكد من عدم وجود أنيميا أو نقص في الكالسيوم أو أي سبب  يستدعي عدم الصيام.


ولفت الدكتور أيمر سليمان إلى أن الأطفال الذين يعانون من أي أمراض مزمنة  مثل مرض السكري لابد عليهم قبل الصيام زيارة الطبيب المعالج وايضا زيارته مرة آخرى أثناء الصيام خلال شهر رمضان الكريم.
ونوه إلى أنه إذا  أوصى الطبيب بعدم صيام الطفل يجب على أولياء الأمور الالتزام بذلك تماما.


ووجه استشاري طب الأطفال نصائح مهمة لأولياء الأمور، مشددا على ضرورة عدم  إجبار الأطفال على الصيام لأن بعض العائلات تكون متعجلة على صيام الطفل ليفرحوا به أنه يصوم ويريدون تعويده على الصيام، ولكن إذا كان الطفل غير قادر على الصيام أو غير قادر على صيام يوم كامل فيجب عدم اجباره على ذلك لأنه ذلك يمكن أن يكون له مضاعفات صحية خطيرة.

 

عدم الترحيب بصيام الأطفال بشكل كامل قبل عمر العاشرة


الجدير بالذكر أنه يجب على الآباء عدم الترحيب بصيام الأطفال بشكل كامل قبل عمر العاشرة، حتى لو رغب الطفل في ذلك، لأن الحرمان من الطعام وشرب الماء يمكن أن يسبب مشكلات طبية لهم، حيث إنهم لا يزالون في مراحل النمو الأولى، وبالتالي يحتاج الجسم، وبشكل خاص المخ، إلى كمية كبيرة من الغلوكوز الذي يعد بمثابة الوقود لجميع أجزاء الجسم. كما أن تناول السوائل بشكل كافٍ ضروري لحماية الجسم من الجفاف، وعندما يتم حرمان الجسم من السعرات الحرارية تنخفض مستويات الغلوكوز في الدم (hypoglycemia) في خلال ساعات قليلة مما يستلزم إمداد الجسم بكميات جديدة حتى يمكن الحفاظ على مستوى ثابت من السكر في الدم.


وفي غياب مصدر الطاقة (الطعام) الذي يتحول بعد امتصاصه في الجهاز الهضمي إلى غجلوكوز، لا يتمكن الجسم من القيام بوظائفه بشكل طبيعي، ولا يصل السكر بكمية كافية للمخ، مما يؤدي إلى ضعف التركيز والشعور بالدوار والخمول، وهو الأمر الذي يدفع الجسم إلى اللجوء إلى تحويل الغليكوجين الموجود في الكبد إلى غلوكوز (glycogenolysis). وعادة يتم تخزين الغلوكوز الزائد عن حاجة الجسم في الكبد على شكل نشا «غليكوجين» لحين الحاجة إليه.


وكلما كانت فترة الصيام أطول كلما احتاج الجسم إلى كميات أكبر من الغلوكوز، مما يؤدي إلى تحويل مصادر أخرى إلى سكر مثل البروتين الموجود في العضلات، ثم يتم تحويل الدهون إلى غلوكوز أيضًا. وفي الوقت نفسه يؤدي عدم تناول الطفل لكمية كافية من السوائل إلى زيادة العطش، وتقل كمية البول إلى حدوث جفاف، ويمكن أن يؤدي في بعض الأحيان النادرة إلى حدوث تشنجات عضلية.


بالنسبة للأطفال الأكبر عمرًا، يفضل أن يكون الصيام بشكل متدرج. وعلى سبيل المثال يمكن أن يقوم الطفل بالإفطار في حالة الشعور بالجوع في اليوم الأول، ثم يتم زيادة 15 دقيقة كل يوم، لكي تكون هناك فرصة للجسم لاعتياد الحرمان من الطعام بشكل متدرج وليس مفاجئًا. ويجب على الآباء أن يخبروا أطفالهم بأنه لا داعي للإحساس بالحرج في حالة الإفطار بشكل مبكر عن البالغين، حتى لا يكون هناك عبء نفسي عليهم. وفي المقابل يتم تشجيعهم على أي فترة يستطيعون الصيام فيها مهما كانت قصيرة في نظر الآباء، خصوصًا أثناء الدراسة في الأجواء الحارة.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق