يواصل قادة التحالف المسيحي المحافظ والحزب الاشتراكي الديمقراطي محادثاتهما الاستطلاعية لتشكيل ائتلاف حاكم في ألمانيا اليوم الثلاثاء في برلين ، ومن المقرر أن تتركز محادثات اليوم حول قضايا مالية معلقة.

وقال رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، ماركوس زودر، قبيل الجلسة الثالثة من المفاوضات: "أعتقد أنه يوم مهم للغاية. آمل أن يحالفنا النجاح فيه".

وستتطرق المحادثات إلى إنشاء صندوقين خاصين منفصلين بميزانية تقدر بمئات مليارات اليورو للدفاع والبنية التحتية.

ويضع الخلاف بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وتعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا بشكل مؤقت تشكيل الحكومة في ألمانيا تحت ضغط زمني كبير. ومن المتوقع أن يتم حسم المسائل المالية المهمة للغاية لمواصلة تقديم المساعدات لأوكرانيا بحلول قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل بعد غد الخميس.

ومن جانبها، أكدت رئيسة حكومة ولاية ميكلنبورج-فوربومرن مانويلا شفيزيش (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) ضرورة أن تقف ألمانيا وأوروبا الآن بقوة أكبر من ذي قبل إلى جانب أوكرانيا، مضيفة أنه يتعين على ألمانيا أن تستعد لهذا الأمر الآن، وأنه من المهم "أن يتم - إلى جانب مساعدة أوكرانيا - تعزيز الجيش الألماني، وفي الوقت نفسه توفير ما يكفي من الأموال لحل مشكلات البلاد الخاصة، مثل تعزيز الاقتصاد".

وأعُلن ليلة الاثنين/ الثلاثاء أن الولايات المتحدة ستعلق مؤقتا مساعداتها العسكرية لأوكرانيا التي تتعرض لهجوم من روسيا. ومن المقرر أن يستمر التعليق حتى إشعار آخر وإخضاع القرار للمراجعة. ومن المرجح أن تكون لهذه الخطوة عواقب وخيمة على أوكرانيا. وحتى الآن كانت الولايات المتحدة واحدة من أكبر الداعمين للبلاد.

ورفض رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي لارس كلينجبايل التعليق على سير المفاوضات، وقال: "أنتم تعلمون أننا تعاهدنا على الصمت. وأنا ملتزم بذلك".