أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال كلمته في القمة العربية الطارئة بشأن غزة، أن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير، مشددًا على ضرورة عدم السماح بتكرار نكبة جديدة في حق الشعب الفلسطيني.
وقال أبو الغيط، خلال القمة التي عُقدت في القاهرة برئاسة ملك البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن هذه القمة تمثل لحظة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين تعرضوا لظلم تاريخي لا يجوز أن يستمر، ولا يمكن السماح باقتلاعهم من أرضهم تحت أنظار العالم.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي، القائم على منظومة التفرقة العنصرية، لن يجلب سوى استقرار هش ومؤقت، مؤكدًا أن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية هو السبيل الوحيد لإحلال السلام في المنطقة.
وأشار إلى أن الفلسطينيين يواجهون اليوم واقعًا مأساويًا جراء حرب وحشية يشنها اليمين المتطرف في إسرائيل، تستهدف دفعهم إلى خارج قطاع غزة، مشددًا على أن إعمار القطاع ممكن إذا صمتت المدافع وانسحبت إسرائيل بالكامل منه.
كما شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن أي التفاف على استحقاقات السلام العادل لن يؤدي إلا لمزيد من المعاناة، مشيرًا إلى أهمية دور الولايات المتحدة في عملية السلام، لكنه حذر من القبول بمشروعات غير واقعية أو غير قانونية تهدد استقرار المنطقة وتقوض ما تحقق من سلام خلال العقود الماضية.
واختتم أبو الغيط كلمته بالتأكيد على أن حل الدولتين يظل الخيار الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم، لافتًا إلى أن المبادرة العربية للسلام ما زالت قائمة، وأن السلام العادل هو الخيار الاستراتيجي للدول العربية من أجل مستقبل أفضل للمنطقة.
0 تعليق