Local

-OneArabia

تطورت منطقة الطائف التاريخية بشكل كبير على مر السنين، حيث تميزت ببواباتها القديمة مثل باب ابن عباس وباب الحزم وباب الراية. كانت هذه البوابات مركزية للعلوم الثقافية والأدبية والقرآنية والشرعية واللغة العربية في المنطقة. وهي جزء من سور قديم يحيط بالطائف، ويقدم لمحة عن تاريخها الاجتماعي والتجاري الغني.

وقد أبرز المؤرخ عيسى بن علوي الأهمية الثقافية لبوابات الطائف، مشيراً إلى ارتباطها بالشعراء العرب مثل جرير والأحواس وعروة بن أُدينة، حيث ذكر هؤلاء الشعراء الطائف كثيراً في أشعارهم، وأشادوا بجمالها وموقعها الاستراتيجي. وترمز البوابات إلى الحماية والانتماء، مما يجعلها جزءاً لا يتجزأ من التراث الثقافي لمنطقة الحجاز.

ولا تعد أبواب الطائف معالم تاريخية فحسب، بل تعد مداخل لأحياء مختلفة مثل العقيق والسليمانية. وسمي باب الحزم نسبة إلى جبل صغير أو قديم باللهجة المحلية. ويقع باب الراية في الجهة الغربية ويؤدي إلى مناطق مرتفعة، ويطل على مواقع تاريخية مهمة مثل قلعة باب الراية.

ويبرز باب العباس كأحد أشهر الأبواب في الجهة الجنوبية، وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى الصحابي الجليل والعالم الجليل عبدالله بن عباس، ويحظى هذا الباب بأهمية كبيرة لارتباطه به، كما أن قربه من القصور التاريخية مثل قصر شبرا ومسجد عبدالله بن عباس يزيد من قيمته الثقافية.

ولعبت البوابات دوراً محورياً في مواسم الحج والعمرة من خلال مراقبة الطرق من أجل السلامة، كما سهلت الرحلات التجارية في الشتاء والصيف. كما أن موقعها الاستراتيجي جعلها حيوية لأغراض الدفاع. ويزيد الطريق المنحدر بالقرب من باب الراية من أهميتها التاريخية.

لقد شهدت هذه البوابات قصصًا لا حصر لها عن حياة الطائف على مر القرون، ولا تزال شاهدًا على ماضي المدينة النابض بالحياة، بينما تربط الأجيال الحالية بتراثها الغني من خلال الشعر والثقافة والأدب.

تظل أبواب الطائف التاريخية رمزًا خالدًا لتراثها الثقافي، فهي تعكس تطور المدينة مع الحفاظ على هويتها الفريدة ضمن المناظر الطبيعية المتنوعة في المملكة العربية السعودية.

With inputs from SPA

Story first published: Thursday, March 6, 2025, 2:46 [GST]