لتعزيز القدرات التشغيلية وزيادة الطاقة الاستيعابية للميناء

دشنت الهيئة العامة للموانئ "موانئ" بالتعاون مع مجموعة "دي بي ورلد" العالمية أعمال توسعة وتطوير محطة الحاويات الجنوبية بميناء جدة الإسلامي؛ لتعزيز القدرات التشغيلية وزيادة الطاقة الاستيعابية للميناء، بقيمة استثمارية تبلغ 3 مليارات ريال (800 مليون دولار).

مدعومة بتقنيات إنترنت الأشياء (IoT) والذكاء الاصطناعي

وجاء ذلك برعاية وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة م. صالح الجاسر، وحضور رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة دي بي "ورلد العالمية الأستاذ سلطان أحمد بن سليم، وعدد من المسؤولين من الجانبين.

وتسهم أعمال التوسعة التي شهدتها المحطة الجنوبية في تعزيز الأداء التشغيلي، من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية من 1.8 مليون حاوية قياسية، إلى 4 ملايين حاوية قياسية، بأحدث تقنيات الأتمتة والرقمنة والأنظمة الذكية؛ لتحسين الكفاءة التشغيلية وتقليص زمن معاملات البوابات من دقيقتين إلى 10 ثوانٍ فقط، مدعومة بتقنيات إنترنت الأشياء (IoT) لتتبع البضائع، والذكاء الاصطناعي لتحليل الحمولات بدقة.

كما تم إدخال رافعات الساحة المؤتمتة والكهربائية، إلى جانب توسيع أسطول الرافعات الساحلية، حيث سيرتفع العدد من 14 إلى 17 بنهاية العام الحالي 2025م، وزادت السعة الاستيعابية للحاويات المبردة من 1200 إلى 2340 حاوية، لمواجهة الطلب المتزايد على شحنات المواد الغذائية والأدوية.

وتعمل "دي بي ورلد" على تطوير منشأة مجهزة لفحص ما يصل إلى 75 حاوية مبردة بوقت واحد وهي الأكبر من نوعها في المملكة، بالإضافة إلى ذلك تمتد محطة الحاويات الجنوبية على طول رصيف يبلغ 2150 مترًا، بما في ذلك رصيف مياه عميقة بعمق 18 مترًا، مما يسهل استقبال ما يصل إلى خمس سفن حاويات ضخمة في آنٍ واحد.

كما تستثمر في إنشاء منطقة لوجستية، تمتد على مساحة 415 ألف متر مربع؛ لتوفير أحدث خدمات التخزين والتوزيع والشحن، مما يعزز مكانة ميناء جدة الإسلامي كمركز رئيسي يربط طرق التجارة بين آسيا وإفريقيا وأوروبا، كما يسهم تكامل المنطقة مع المحطة في تسريع عمليات نقل البضائع وزيادة الكفاءة، ومن المقرر الانتهاء من المشروع في الربع الثاني من عام 2026م.

خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 50%

وتسعى "موانئ" بالتعاون مع "دي بي ورلد" إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 50% خلال السنوات الخمس المقبلة بالمحطة، عبر استخدام الرافعات والشاحنات الكهربائية، إضافة إلى تصاميم المباني الخضراء، وأنظمة إعادة تدوير المياه، بما يعزز جودة الهواء، ويؤكد مكانة الميناء كنموذج رائد لعمليات الموانئ المستدامة.

يُذكر أن تطوير المحطة الجنوبية يأتي ضمن عقود الإسناد التي أبرمتها "موانئ" مع مجموعة "دي بي ورلد" العالمية"، و "محطة بوابة البحر الأحمر" بميناء جدة الإسلامي بقيمة استثمارات تناهز 9 مليارات ريال وفقاً لصيغة البناء والتشغيل والنقل ( BOT )، والتي تُعد واحدةً من أكبر عقود التخصيص بالمملكة، وأكبر عقود الإسناد والتشغيل في تاريخ الموانئ السعودية.