تقرير صيني: السلام والاستقرار في الشرق الأوسط لا يزالان بعيدين في عام 2025

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أدت الأزمات المتصاعدة في الشرق الأوسط على مدار العام الماضي إلى تعميق المآسي الإنسانية والتحولات الجيوسياسية والتحديات الاجتماعية والاقتصادية، مما جعل آفاق المنطقة لعام 2025 محاطة بعدم اليقين، حسب وكالة أنباء شينخوا.

وذكرت الوكالة الصينية في تقرير لها اليوم الاحد، أنه في منطقة حيث كانت الاضطرابات هي القاعدة منذ فترة طويلة، فإن سلسلة الأحداث في الشرق الأوسط في عام 2024 صدمت العالم بسبب شدتها وتعقيدها.

وقالت، دخل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عامه الثاني، تاركًا غزة عالقة في أزمة إنسانية مروعة وخلق تأثيرات متتالية في جميع أنحاء لبنان واليمن وإيران. 

وأضافت، وبصرف النظر عن حروب إسرائيل متعددة الجبهات، فإن القتال المتصاعد في السودان، وعدم الاستقرار المتزايد في ليبيا، فضلًا عن الإطاحة السريعة بحكومة بشار الأسد في سوريا، خلقت المزيد من الفوضى في الشرق الأوسط.

وتابعت، لقد ألقت المآسي الإنسانية والتحولات الجيوسياسية والتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي حلت بالمنطقة على مدار العام بظلالها على مستقبل الشرق الأوسط في عام 2025.

تزايد الأعمال العدائية بسبب التعنت الإسرائيلي

بينما لا يزال الوسطاء يعملون على سد الفجوة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة من خلال المفاوضات غير المباشرة، تشن دولة الاحتلال المزيد من الغارات الجوية والقصف على الجيب الفلسطيني الهش.

أودى الصراع الذي دام 14 شهرًا بحياة أكثر من 45300 فلسطيني وجرح ما يقرب من 108000 آخرين، وفقًا للسلطات الصحية في غزة. وتقدر الأمم المتحدة أنه اعتبارًا من أوائل ديسمبر، كان أكثر من 1.6 مليون شخص يعيشون في ملاجئ مؤقتة، مع وجود 80 في المائة من غزة تحت أوامر الإخلاء المستمرة منذ أكتوبر.

وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة يوم الاثنين "لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة"، مشيرا إلى أن عدد العاملين في المجال الإنساني في غزة قد قُتل في عام 2024 أكثر من أي وقت مضى.

كما انتشر الصراع في غزة، "عين العاصفة"، إلى المناطق المجاورة، مما أثار مخاوف من أن الشرق الأوسط يتأرجح على شفا حرب إقليمية أوسع نطاقا.

دفعت الغارة الجوية الإسرائيلية على السفارة الإيرانية في سوريا في أبريل إيران إلى الرد بهجوم واسع النطاق بطائرات بدون طيار وصواريخ على دولة الاحتلال وأثارت المزيد من الانتقام بين الجانبين. 

ثم قتلت دولة الاحتلال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في يوليو وزعيم حزب الله السيد حسن نصر الله في سبتمبر. وفي الشهر التالي، عبرت الدبابات الإسرائيلية الحدود وتقدمت إلى الأراضي اللبنانية.

وعلى الرغم من وقف إطلاق النار الهش بين دولة الاحتلال وحزب الله، والذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر بهدف إنهاء الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 4000 شخص في لبنان، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية ضرباتها، مما تسبب في سقوط المزيد من الضحايا.

وبعد عملية عسكرية استمرت 12 يومًا شنتها جماعات مسلحة سورية وأسفرت عن سقوط حكومة الأسد في 8 ديسمبر، شنت دولة الاحتلال غارات جوية مكثفة على سوريا ونقلت قواتها إلى منطقة منزوعة السلاح بالقرب من مرتفعات الجولان المحتلة من قبل دولة الاحتلال. 

ومع اقتراب العام من نهايته، تعهدت دولة الاحتلال "بالعمل بالقوة" ضد الحوثيين في اليمن وسط تبادل إطلاق نار عنيف بين الجانبين.

في منتصف نوفمبر، قالت مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، وهي مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، إن "الشرق الأوسط اليوم بمثابة ساحة معركة لإسرائيل، التي تخوض مواجهات عسكرية متعددة"، مضيفة: أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحلفاءه "يبدون مصممين على إدامة هذه الصراعات... ورفض المفاوضات والتسويات السياسية".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق