عام آخر من الازدهار

مصدرك 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

القصة، ليست بالطويلة، وكلماتها ليست بالكثيرة، لكنها تحمل معاني عديدة، مفعمة بالنتائج ومملوءة بالعِبر، لا يستطيع كتابة فصولها إلا من كان شجاعاً حكيماً صاحب بصيرة، سلاحه العزيمة وأدواته العمل والمثابرة، يكتب وينقّح بيده كل كلمة وكل حرف في صفحاتها الخالدة.
إنها قصّة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تطوي على طريقتها خلال ساعات عاماً جديداً مختلفاً، حققت فيه إنجازات إضافية تكمل وتعلوا بمكاسبها السابقة إلى مستويات أعلى وأعلى نحو السمو، لتكون إحدى أهم دول العالم في النمو والتقدم والإنجاز في سباق ليس كغيره.. إنه سباق التميز الذي لا يعرف خطاً للنهاية، لأنه يحاكي العقل والمعرفة والتقنية المتقدمة.
خلال العام 2024، تألقت الإمارات مجدداً، ويمكن القول إن هذا التألق كان شاملاً للقطاعات كافة، ومن لم يستطع من القطاعات الفرعية أن يحقق مكاسب ليس فقط عادية وإنما جيدة، عليه التوقف أمام المشكلة ومعالجتها بإعادة هيكلة عملياته، لأن النمو كان كبيراً، فعندما نتحدث عن 5% فإننا أمام نسبة مرتفعة في عالم الأعمال.
هذا النمو أوجد وظائف عدة لشرائح الأفراد، وخلق فرصاً كبيرة للشركات لتوليد الأعمال، وجعل الجميع يعملون بدون توقف، لتلبية الطلب المتزايد الذي أوجده الاقتصاد الإماراتي مدعوماً بمبادرات وإجراءات حكومية تنافسية أتاحت للقطاع الخاص التحرك بمساحات أوسع سواء محلياً أو عالمياً في الأسواق الخارجية.
في عام 2024، صعدت الإمارات مجدداً في عالم النجومية على صعيد المال والأعمال، حيث انشغالها المتواصل لتحقيق تنمية مستدامة، تتقدم سريعاً وباتزان في فلك الاقتصادات التنافسية والابتكار والمعرفة والتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والفضاء، والمرتبطة بالاستدامة والاقتصادات الدائرية والخضراء، بما يوسع قاعدة عملها وعملياتها ويمكنها من تحقيق الأمن والرفاهية لشعبها.
في هذا العام، تجارة الإمارات الخارجية مرشحة لأن تكون قد نمت قرابة 15% إلى 3 تريليونات درهم، فيما الناتج المحلي مرشح للنمو 3.6% وغير النفطي 4.4% بحسب نتائج النصف الأول، وقفزت الأصول المصرفية 9% إلى 4.46 تريليون درهم، فيما نما عدد العاملين في القطاع الخاص 9%، يعملون في أكثر من 550 ألف شركة بنمو 14.5% كما في أكتوبر2024.
القطاع السياحي ومعه الصناعي والخدمي والعقاري واللوجستي والمالي، كلها قطاعات شكلت آفاق النمو للقطاع الخاص الذي استفاد أيضاً من حزمة المشاريع الاستراتيجية التي طرحتها الحكومة في البنية الأساسية والعمرانية، وفي قطاعات الصحة والتعليم والعمل الاجتماعي.
قيادة بحجم ومكانة ورؤية قيادة الإمارات، تؤمن بأن القطاع الخاص هو شريك أساسي في التنمية، لا يمكن إلا أن تنجح وتخلق الفرص لتحقيق هذا النجاح.. هكذا علمتنا تجربة العقود الماضية، وهكذا ستكون العقود المقبلة.. وعلى هذا الأساس لن يكون عام 2025 استثناءً، وإنما عام تاريخي آخر يعج بالفرص والنجاح على درب الازدهار المستمر.
حفظ الله الإمارات قيادة وشعباً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق