الأمطار في إربد تكشف حجم الحاجة إلى شبكة متكاملة لتصريف المياه

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
إربد- تحولت العديد من الشوارع الرئيسة والفرعية في مدينة إربد خلال المنخفض الجوي الأخير، إلى مستنقعات مائية بعد أن غمرتها مياه الأمطار، ما يكشف حجم الحاجة إلى شبكة متكاملة لتصريف المياه.اضافة اعلان
وأكد مواطنون، أن استمرار غياب شبكة تصريف مياه الأمطار في شوارع إربد سيبقي مشكلة البرك المائية قائمة، وأن الإجراءات التي تقوم بها الجهات المعنية لمعالجة المشكلة تكون مؤقتة وسرعان ما تجدد مع تجدد سقوط الأمطار في المحافظة.
وطالب المواطن أحمد التل، بضرورة الإسراع بإجراء الدراسات اللازمة لواقع تصريف مياه الأمطار، مشيرا إلى أن العديد من الشوارع في إربد شهدت خلال المنخفض الأخير هبوطات وأخرى ارتفاعا في منسوب المياه، مما أدى إلى إعاقة حركة المركبات ووصول المواطنين إلى مقاصدهم.
وأشار التل، إلى أن "الترقيعات" المؤقتة في الشوارع لم تجد نفعا، وأن الأمطار الأخيرة كشفت عدم جدواها، وأن الشوارع بحاجة إلى شبكات تصريف مياه الأمطار، لافتا إلى أن استمرار تواجد البرك المائية في شوارع إربد يشكل خطورة على البنية التحتية ويعمل على إحداث أضرار وحفر.
أما المواطن علي أبو الرب، فأكد أن مركبته تعرضت للسقوط في إحدى الحفر المخفية تحت مياه الأمطار، مما أدى إلى إحداث أضرار بأحد إطارات مركبته، لافتا إلى أن الحفر وبسبب ارتفاع منسوب الأمطار تصبح غير مرئية للسائق.
وأضاف أبو الرب، أنه ومع ارتفاع منسوب المياه في الشوارع يتعرض المارة للأذى بسبب رشق المياه عليهم من قبل المركبات المسرعة، ناهيك عن ارتفاع منسوب المياه أمام البنايات السكنية التي بحاجة إلى شبكة تصريف للمياه.
ووفق المهندس محمد البطاينة، فإن الآثار السلبية المترتبة على عدم وجود شبكة لتصريف مياه الأمطار في مدينة إربد، خصوصا في الحي الشرقي، تتمثل في وصول هذه المياه إلى طبقة التأسيس للشوارع، لا سيما في المناطق التي تكون ما تحت طبقة التأسيس مكونة من تربة طينية قابلة للهبوط والانتفاخ، وبالتالي فإن ذلك يؤدي إلى تلف الشارع.
وأكد، أن تجمع مياه الأمطار فوق الطرق وفي الساحات يؤدي إلى إلحاق الضرر بالشوارع وبالتالي سرعة تلفها، مما يتطلب مبالغ مالية كبيرة لعمليات الصيانة المستمرة.
وأشار البطاينة، إلى أن ارتفاع منسوب المياه في الشوارع يؤدي إلى تلف حجر الأكندرين وأن مداهمة المياه لبعض المنازل، خصوصا المنخفضة "التساوي"، يؤدي إلى تلف في البناء، مبينا أن كميات كبيرة من المياه في معظم مدن وقرى المحافظة تذهب هدرا دون الاستفادة لعدم توفر شبكة تصريف لمياه الأمطار والاستفادة منها للري.
من جهته، قال مساعد رئيس بلدية إربد الكبرى للشؤون الهندسية، المهندس منيف خريس، إن البلدية تقوم في كل عام بوضع خطة لإنشاء خطوط لتصريف مياه الأمطار في بعض مناطق المدينة، إلا أن واقع الأمر يتطلب إنشاء شبكة متكاملة لتصريف مياه الأمطار في إربد والمدن المجاورة لها ضمن دراسة هندسية متكاملة، وأن تساهم الحكومة في إنشاء هذه الشبكة نظرا لأهميتها القصوى.
وأضاف، أنه في فصل الشتاء من كل عام يتم تشكيل فرق الطوارئ التي تعمل على مدار الساعة لمعالجة أخطار المياه، مؤكدا أن البلدية تقوم سنويا برصد مبلغ مليون دينار لإنشاء شبكات تصريف للأمطار في كافة المناطق، إلا أن هذا المبلغ متواضع مقارنة بحجم المشكلة.
كما أكد خريس، أن تنفيذ شبكة متكاملة لتصريف مياه الأمطار بحاجة إلى عشرات ملايين الدنانير، خصوصا أن مساحة المدينة والمناطق التابعة لها واسعة، لافتا في الوقت ذاته إلى أن 60 % من شوارع مدينة إربد مشمولة بشبكة الصرف الصحي.
ولفت أيضا، إلى أن البلدية تقوم كل عام برصد النقاط السوداء في تجمع المياه في الشوارع وتقوم بمعالجتها ضمن الأولويات والإمكانيات المتاحة، حيث تم حل عشرات المشكلات خلال العام الحالي ويتم حاليا معالجة بعض النقاط.
وأشار خريس، إلى أن حفريات الجهات الخدمية في شوارع إربد أسهمت أيضا في الأضرار بالبنية التحتية في الشوارع وأدت إلى هبوطات كبيرة في الشوارع، مؤكدا هبوط أجزاء كبيرة منها خلال الشتاء، ما يتسبب في تجمع مياه الأمطار وبالتالي هبوطها مستقبلاً.
وقال، إن فرق البلدية ترصد حاليا الشوارع المتضررة من الأمطار لترقيعها بعد فصل الشتاء، فيما يجري حاليا ترقيع الحفر بواسطة مادة "البيس كورس" مؤقتا، خصوصا أن الترقيع بالخلطة الإسفلتية لا يجدي نفعا في هذه الظروف.
وأضاف خريس، إن فرق البلدية العاملة في الميدان تعاملت مع عشرات الشكاوى خلال المنخفض الأخير، وتم التعامل معها ومعالجتها جميعا دون تسجيل أي أخطار على حياة المواطنين.
وأشار إلى أن جميع هذه الشكاوى كانت اعتيادية وضمن حدود المعقول والمتوقع، وتمثلت في انسداد بعض مناهل تصريف مياه الأمطار نتيجة اندفاع النفايات والأتربة الملقاة بشكل عشوائي إليها، مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه في بعض الشوارع، وقد تم التعامل مع هذه الحالات بشكل فوري.
وأوضح خريس، أن مياه الأمطار داهمت أربعة منازل تقع في طوابق التسوية، أحدها قيد الإنشاء، حيث تم شفط المياه من هذه المنازل على الفور، كما قامت فرق الطوارئ بإنشاء مصدات مياه أمام بعض المنازل لمنع تسرب المياه إليها، إضافة إلى إنشاء مصارف مياه مؤقتة في بعض الشوارع لضمان توزيع المياه على الأراضي الفارغة على جنبات الطريق.  
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق