فزعة غربية للكيان ضد اليمن!!

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عبد الله المجالي

كالعادة يجد الكيان من يفزع له وينجده ويتضامن معه قولا وفعلا كلما وقع في مصيبة.

حاملات طائرات وسفن حربية ومنظومات دفاعية متطورة ومعلومات استخبارية ومقدرات عسكرية هائلة تضعها واشنطن خدمة للكيان، وكذا تعمل بريطانيا!!

اليوم أنظار الكيان تتجه نحو اليمن، وبالتحديد نحو جماعة الحوثي، الذين يصرون حتى الآن على فزعتهم لغزة، وفي سبيل ذلك استخدموا أحدث ما في ترسانتهم حتى الآن؛ صواريخ “فرط صوتية” قادرة على الوصول إلى عمق الكيان.

صواريخ اليمن، الذي يبعد أكثر من ألفي كيلومتر، جعلت ليل الصهاينة مرعبة، إذ على مدار أسبوع تقريبا تقض مضاجعهم أصوات صافرات الإنذار، فيهرعون ويتراكضون لا يلوون على شيء في كل مكان وفي أي اتجاه.

مطلب اليمنيين بسيط جدا: أوقفوا الحرب على غزة. وهو مطلب محق، وهو ذات المطلب الذي تطالب به جميع الدول العربية، ومعظم دول العالم، والأمم المتحدة، وجميع المنظمات الدولية، وجميع منظمات حقوق الإنسان، وجميع شعوب العالم تقريبا، وحتى محكمة العدل الدولية.

لكن اليمنيين وأمام ضرب الكيان بطلبات كل أولئك عرض الحائط، وأمام استمرار الكيان بعربدته وجرائمه وانتهاكاته لكل القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية، واستمراره في ارتكاب جريمة التطهير العرقي والإبادة الجماعية تحت سمع وبصر العالم وفي بث حي ومباشر، جعلوا شيئا من القطران ولم يكتفوا بالطلب فقط.

لكن الكيان وجد من يفزع له، عكس الشعب الفلسطيني في غزة، دون أن ينظروا إلى عدالة مطالب اليمنيين التي يطالب بها العالم أجمع تقريبا.

ولذلك تشن واشنطن ولندن غارات جوية عنيفة على صنعاء، ويشن الكيان غارات عنيفة على أهداف حيوية كالمطارات ومحطات توليد كهرباء، وهي منشآت مدنية.

يحاول الكيان تأليب الرأي العام ضد اليمن، كما يحاول كعادته تصوير كل من يعاديه بأنه يسعى لبث الفوضى بالمنطقة، ويذهب أكثر من ذلك حين يحاول تصوير الحوثيين بأنهم عدو مشترك للمنطقة بأسرها، وأن على المنطقة أن تتعاون لمواجهة هذا العدو المشترك، تماما كما فعل مع المقاومة الفلسطينية في غزة، ومع حزب الله في لبنان.

للأسف يجد الكيان آذانا صاغية، وما يؤسف له أكثر أننا وصلنا فعلا لمرحلة تتلاقى فيها مصالح الكيان مع مصالح دول عربية، وبات ما يضرّ الكيان، غالبا، يضر دولا عربية أقامت علاقات علنية أو سرية معه. وهذا هو النجاح الاستراتيجي الأكبر للكيان منذ إنشائه عام 1948، والذي بدأ باتفاقية كامب ديفيد المشؤومة عام 1978.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق