Local

-OneArabia

نجح مركز أبوظبي للخلايا الجذعية في تطوير خلايا جذعية متعددة القدرات ذات درجة سريرية باستخدام بروتوكول خالٍ من الفيروسات. وتلبي هذه الطريقة أعلى المعايير الدولية للاستخدام السريري، مما يمثل أول استخدام لها في الشرق الأوسط. ويضع إنجاز مركز أبوظبي للخلايا الجذعية في مكانة رائدة في مجال ابتكار الخلايا الجذعية وسلامتها في مجال الطب الدقيق. وتعتبر الخلايا الجذعية متعددة القدرات محورية في العلوم الطبية الحيوية، حيث تقدم علاجات محتملة لأمراض مثل مرض باركنسون والزهايمر والتصلب المتعدد والسكري.

يتم إنشاء الخلايا الجذعية متعددة القدرات عن طريق إعادة برمجة الخلايا مثل الجلد والدم لتقليد الخلايا الجنينية. يسمح هذا التحول لها بأن تصبح أنواعًا مختلفة من الخلايا في الجسم. تنشأ هذه الخلايا من خلايا المريض نفسه، مما يقضي على مخاطر الرفض المناعي وينفي الحاجة إلى الأدوية المثبطة للمناعة. يبحث مركز ADSCC بنشاط عن هذه الخلايا لتطوير علاجات رائدة.

وأكد البروفيسور يندري فينتورا، الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية، أهمية بروتوكولهم الخالي من الفيروسات. وقال: "إن تطوير الخلايا الجذعية متعددة القدرات ذات الدرجة السريرية باستخدام بروتوكول فريد خالٍ من الفيروسات يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام للمجتمع الطبي في الدولة والعالم". ويعزز هذا التقدم دور أبوظبي كمركز للأبحاث الطبية المتقدمة ويمهد الطريق لعلاجات مبتكرة للأمراض المعقدة.

وعلى عكس الطرق التقليدية التي تستخدم الفيروسات لإعادة برمجة الخلايا، يتجنب نهج ADSCC التعديلات الجينية. وهذا يقلل بشكل كبير من المخاطر مثل تحول الخلايا أو تكوين الأورام. ويلتزم الإجراء بالمعايير السريرية الصارمة، مما يجعل هذه الخلايا الجذعية مناسبة للتطبيقات العلاجية. ويؤكد هذا الابتكار على التزام ADSCC بالعلاجات التجديدية الآمنة.

وأكد البروفيسور أنجيلو فيسكوفي من جامعة لينك كامبوس بروما، وهو مستشار لمركز ADSCC، على أهمية الخلايا الجذعية متعددة القدرات في الطب الشخصي. فمن خلال استخلاص هذه الخلايا من أنسجة المرضى أنفسهم، يمكن تخصيصها لتلبية احتياجاتهم الفردية. على سبيل المثال، يمكن تحويلها إلى خلايا عصبية لعلاج الحالات العصبية أو خلايا البنكرياس لعلاج مرض السكري.

فوائد الإنتاج المحلي

يضمن إنتاج الخلايا الجذعية متعددة القدرات ذات الدرجة السريرية محليًا في أبوظبي التحكم بشكل أفضل في جودة الخلايا وتوافرها. كما يقلل من الاعتماد على المصادر الخارجية ويعزز قدرات الطب التجديدي في المنطقة. يضع هذا البروتوكول الحصري أساسًا قويًا للتطبيقات العلاجية المستقبلية والتصنيع الحيوي.

وأشار البروفيسور فينتورا إلى أن هذا الإنجاز يتجاوز حدود العلم؛ فهو يمثل التزاماً بتحسين حياة المرضى. ويوفر الإنتاج المحلي للخلايا الجذعية متعددة القدرات الأمل لأولئك الذين يعانون من أمراض لا يمكن علاجها بالوسائل التقليدية. كما يفتح إمكانيات جديدة في مركز أبوظبي، من معالجة الاضطرابات العصبية إلى تطوير علاجات جديدة للأمراض المزمنة.

ويمثل هذا الاختراق تقدماً كبيراً في قدرات الطب التجديدي محلياً وعالمياً. ومن خلال إنشاء بروتوكول حصري لتطوير الخلايا الجذعية متعددة القدرات، يضع مركز أبوظبي للخلايا الجذعية أساساً قوياً للتقدم العلاجي المستقبلي ومبادرات التصنيع الحيوي في أبوظبي.

With inputs from WAM

Story first published: Friday, January 3, 2025, 16:12 [GST]