داعش في الصومال: توسع مخيف وتهديد متزايد للمنطقة والعالم

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في الأشهر الأخيرة، تمكن تنظيم داعش من تعزيز وجوده في الصومال بشكل ملحوظ، مستفيدًا من تدفق المقاتلين الأجانب من مختلف أنحاء العالم.

 هذا التوسع، الذي يتزامن مع تصاعد قوته على مستوى التنظيم الدولي، يهدد ليس فقط الأمن الداخلي للصومال، بل يمتد إلى تأثيرات خطيرة على استقرار المنطقة بأسرها. في هذا السياق، تتزايد المخاوف من تصعيد الهجمات الإرهابية في الخارج وتهديد البلدان المجاورة بتفجيرات ومؤامرات مدمرة.

إذ كشفت الأمم المتحدة أن تنظيم داعش زاد من وجوده في الصومال في الأشهر الأخيرة نتيجة لتأثير المقاتلين الأجانب، الذين يتوافدون من عدة دول في إفريقيا والشرق الأوسط.

 ويقدر فريق مراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة أن عدد مقاتلي ولاية داعش في الصومال يتراوح بين 600 و700 مقاتل، مما سمح لهم بتوسيع أنشطتهم ومنافسة حركة الشباب، التي تتبع تنظيم القاعدة، حيث سيطروا على بعض المناطق التي كانت تحت قبضة الحركة في جبال شمال الصومال.

يصل المقاتلون من دول مثل إثيوبيا والمغرب وسوريا والسودان وتنزانيا واليمن، ويدخلون الصومال غالبًا عبر ولاية بونتلاند الشمالية، وهي ولاية قريبة من إثيوبيا وتفصلها عن اليمن مسافة 300 كيلومتر عبر خليج عدن. وقد تأسست ولاية تنظيم الدولة الإسلامية في اليمن عام 2014، وشاركت في الحرب الأهلية هناك منذ عام 2015.

تزامن توسع داعش في الصومال مع تعزيز مكانته على مستوى التنظيم العالمي، حيث أصبح مصدرًا رئيسيًا لتمويل أنشطته في إفريقيا.

 ويقول المحللان كاليب ويس ولوكاس ويبر في مقال نشره مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت: "على الرغم من أن ولاية تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال محدودة في نطاقها المحلي مقارنةً بحركة الشباب، فإنها تكتسب أهمية متزايدة على المستوى العالمي، وأصبحت واحدة من أبرز فروع داعش".

و تأسس تنظيم داعش في الصومال عام 2015 بعد أن انشق مقاتلو حركة الشباب و بايعوه. رغم تعرضه في البداية لهزائم عسكرية على يد القوات الاتحادية وقوات الولايات، إلا أنه تمكن من توسيع وجوده في محافظة باري بولاية بونتلاند وجذب مقاتلين أجانب. 

وقد أشار التقرير الأممي إلى أن التنظيم قد أسس موطئ قدم في مدن مثل بلضضين وهونبيز ويسكوشوبان وقندلة بمحافظة باري، وهي منطقة تقع على الطرف الشمالي للصومال وتواجه اليمن عبر خليج عدن.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن ميناء بوصاصو في باري أصبح أحد أبرز مصادر تمويل داعش، حيث يجني التنظيم منه مئات الآلاف من الدولارات شهريًا عبر الابتزاز، رغم التنافس مع حركة الشباب. 

كما يُستخدم هذا التمويل لدعم الجماعات الإرهابية في جمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق.

في إطار جهودها لتجنيد مقاتلين أجانب، تقوم الذراع الإعلامية لتنظيم داعش بنشر مقاطع دعائية بلغات رئيسية في إثيوبيا مثل الأمهرية والأورومية. 

ويشير المراقبون إلى أن تدفق المقاتلين الأجانب قد يزيد من خطر تهديد الدول الأخرى، حيث يميل هؤلاء المقاتلون إلى استهداف هجمات خارج الصومال بعد أن يتشبعوا بالتطرف في مناطق الصراع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق