توفي البريطاني بويد سالمون، أقدم المتخصصين بالبحرية الملكية البريطانية في تفكيك القنابل خلال الحرب العالمية الثانية، عن عمر يناهز الـ 100 عام، بدار رعاية بمدينة ليمينجتون، حيث أمضى سنواته الأخيرة، تاركاً وراءه إرثاً من الشجاعة والتفاني في خدمة وطنه.
وانضم بويد سالمون إلى الخدمة العسكرية في سن 17 عاماً، وأصبح جزءاً من وحدة إزالة الألغام التي كانت مسؤولة عن تطهير الموانئ والمرافئ من الذخائر غير المنفجرة والأفخاخ المتفجرة التي خلفتها القوات الألمانية المنسحبة.
وخدم سالمون في وحدة إزالة الألغام التابعة للبحرية الملكية، والتي كانت تواجه كميات هائلة من الذخائر التي ملأت ساحات المعارك السابقة. وفي عام 1944، تم تكليفه برتبة ضابط، وشارك في عمليات تطهير شاطئ السيف في نورماندي، إضافة إلى جزيرة فالشيرين الهولندية.
لكن مسيرته العسكرية توقفت عندما انفجرت عبوة ناسفة على بعد نحو 20 متراً منه، ما أسفر عن إصابته بشظية في بطنه، وبعد فترة من النقاهة، التقى سالمون بزوجته جاكلين، التي كانت تعمل أخصائية علاج طبيعي، وتزوجا لمدة 64 عاماً.
واحتفل في وقت سابق ببلوغه سن 100عبر رحلة بطائرة مروحية فوق سولنت، كما زار مقر البحرية الملكية في جزيرة هورسي في بورتسموث، حيث أهدى له زملاؤه في المهنة من الشباب، مجموعة بديلة لأوسمته التي فقدها إبان فترة الحرب.
0 تعليق