لاتزال تشهد إثيوبيا عمليات إجلاء واسعة النطاق عقب سلسلة من الزلازل التي ضربت البلاد أمس واليوم، بما في ذلك زلزال بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر، حسب وسائل الإعلام المحلية.
تجرى عمليات الإجلاء منذ أمس عندما ضربت سلسلة من الزلازل شمال إثيوبيا، ما أثار حالة من الذعر على نطاق واسع ودفع السكان إلى الفرار من منازلهم وأثارت الزلازل، التي شعر بها السكان في عدة مناطق، مخاوف بشأن احتمال حدوث أضرار وخسائر في الأرواح.
كانت الزلازل مركزها منطقة تيجراي، التي دمرتها بالفعل الصراعات والأزمات الإنسانية والبنية التحتية للمنطقة ضعيفة بشدة، مما يجعلها أكثر عرضة للكوارث الطبيعية.
وذكرت الحكومة الإثيوبية في بيان لها، "إن هذه الزلازل تتزايد في الحجم والتكرار"، مضيفة: "أنه تم إرسال خبراء لتقييم الأضرار".
وأفادت لجنة إدارة مخاطر الكوارث الإثيوبية بأنه تم إجلاء 20573 شخصًا إلى مناطق أكثر أمانًا في عفار وأوروميا، من إجمالي أكثر من 51000 شخص "معرضين للخطر"، حسب صحيفة أديس ستاندارد.
وأوضحت اللجنة في بيان لها أن هناك خططا جارية لنقل أكثر من 8 آلاف شخص في أوروميا في الأيام المقبلة.
انهيار أكثر من 30 منزلًا في عفار جراء الزلزال المتعاقبة
وأفادت صحيفة أديس ستاندارد نقلا عن السكان في المناطق المتضررة الزلازل وصفهم بأنها شديدة ومخيفة، حيث أفاد العديد منهم أنهم أجبروا على إخلاء منازلهم خوفًا من الانهيار.
وقال سكان أواش فنتالي في منطقة عفار للصحيفة الإثيوبية إن أكثر من 30 منزلًا انهار بسبب الزلازل المتكررة، ما أجبر الكثيرين على الفرار من منازلهم والبحث عن ملجأ في المناطق المجاورة.
وأبلغ أحد السكان المجهولين أديس ستاندارد أن الزلازل المتكررة في منطقتي أواش فنتالي ودوليشا تسببت في أضرار واسعة النطاق للممتلكات، خاصة في سيجينتو كيبيلي في منطقة دوليشا، حيث يقع مصنع سكر كيسيم وسد كيسيم، بسعة 500 مليون لتر مكعب.
وقالت إن المنطقة الأكثر تضررا من الزلازل هي قرية سيجينتو في منطقة دوليشا، حيث كان الضرر واسع النطاق. والمنطقة الثانية الأكثر تضررا هي منطقة أواش فنتالي، حيث تنهار المنازل يوما بعد يوم.
وأكدت السلطات المحلية أن العديد من المباني تضررت، لكن لم ترد تقارير عن وفيات حتى الآن.
وتراقب السلطات الإثيوبية الوضع عن كثب وتعمل على تقديم المساعدة للمتضررين. ومع ذلك، لا يزال تقييم المدى الكامل للأضرار واحتياجات المجتمعات المتضررة جاريًا.
وأضافت الزلازل إلى الوضع الإنساني المتدهور بالفعل في شمال إثيوبيا، حيث يحتاج الملايين من الناس إلى الغذاء والمأوى وغير ذلك من المساعدات الأساسية.
0 تعليق